ارتفع عدد أطفال مرضى التوحد بسيدي بلعباس إلى 200 طفل،وهو ما دفع أولياء هذه الفئة إلى مناشدة الجهات الوصية من أجل التفكير في إنجاز مركز خاص لتمدرس أبنائهم على يد مختصين وتوفير لهم كل الاحتياجات الخاصة في إطار تمكينهم من حقهم في التعليم خاصة وأن عملية دمج عدد من هذه الفئة بالمؤسسات التعليمية لاق رفضا من قبل أولياء التلاميذ على غرار ما وقع بابتدائية عائشة أم المؤمنين بداية الموسم الدراسي الجاري حينما نظم أولياء التلاميذ وقفة احتجاجية معبرين عن رفضهم القاطع لدمج 19 تلميذا من أطفال التوحد مع أبنائهم و هو ما اعتبروه خرقا للقانون باعتبار ان هذه الفئة لا يمكنها ان تندمج مع اطفال عاديين نظرا لحساسية وضعهم مطالبين بضرورة نقل هؤلاء الأطفال المرضى إلى مراكز متخصصة من اجل تدريسهم من طرف مختصين،ولكن بعد أخذ ورد مع مديرية التربية التي أكدت على ضرورة دمج هذه الفئة في المجتمع و إعطاءهم الحق في التمدرس في مختلف المؤسسات التعليمية كأطفال عاديين تم الابقاء على هؤلاء التلاميذ بالمؤسسة ما دام أن مشكل الاختلاط لا يطرح باعتبار أن المؤسسات التعليمية تخصص لهم أقسام خاصة تحت إشراف مختصين.خاصة وأن مديرية التربية قامت الموسم الماضي بالتجربة الأولى الخاصة بدمج الأطفال المتوحدين على مستوى مؤسسة " عفان فاطمة الزهراء " و قد لاقت نجاحا كبيرا و استطاع هؤلاء الأطفال التأقلم مع الوضع ، إلا أن تصرف أولياء تلاميذ مؤسسة "عائشة أم المؤمنين" حز في نفوس أولياء الأطفال المتوحدين وألحوا على ضرورة تخصيص مركز خاص بهم يكفل لهم التعليم ويحفظ لهم كرامتهم يغنيهم عن عدة مشاكل .