مثلما سبقت الإشارة إليه حط اللاعب البوركينابي طراوري كوه الرحال عشية أول أمس بتلمسان رفقة وكيل أعماله حيث وجد الفريق بصدد إجراء الحصة التدريبية الثانية له والمبرمجة في ذات اليوم، والتي كانت عبارة عن مباراة تطبيقية ما بين اللاعبين شارك فيها اللاعب الإفريقي الثاني جيل باقة والذي تمكن من توقيع احد أهداف هذه المباراة أما طراوري فاكتفى بالركض على المضمار مع القيام ببعض الحركات للاسترخاء وذلك بغرض نزع التعب عقب مشقة السفر إذ أوضح مناجيره انه اقلع في حدود الواحدة ليلا من يوم الثلاثاء انطلاقا من العاصمة البوركينابية وغادوغو ليصل مطار هواري بومدين في حدود الساعة السادسة صباحا أين وجد وكيل أعماله بانتظاره هناك لينطلقا في رحلة عبر السيارة باتجاه عاصمة الزيانيين التي وصلاها قرابة الساعة الثالثة مساء فاستراح حوالي ثلاثة أرباع الساعة والتحق بملعب العقيد لطفي علما انه يكون قد شارك في الواجهة التحضيرية التي جمعت عشية أول أمس الوداد بفريق اتحاد بلعباس وهي المباراة التي يتحدد على إثرها مصير هذين اللاعبين الافريقين أي بالإبقاء على احدهما والاستغناء عن الآخر ، وغداة وصوله إلى تلمسان كانت لنا مع اللاعب طراوري وقفة قصيرة قال من خلالها انه توج في الموسم الماضي بلقب أحسن هداف ببطولة بلاده أما هذا الموسم فقد سجل خمسة أهداف كما انه استدعي خمسة عشرة مرة لمنتخب بلاده للآمال وهو يطمح للبروز إذا ما انضم للوداد حتى يتمكن من خوض تجربة احترافية أخرى بأوربا تكون مفيدة له بالدرجة الأولى في بقية مشواره وتعود على فريق الوداد من الناحية المادية أما عن سبب وقوع اختيارا لوداد قال أن مناجيره هو الذي عرضه على الفريق علما انه تلقى اتصالا كذلك من فريق مولودية العلمة. إلى ذلك يكون اللاعب السابق لفريق اتحاد خنشلة سامر عبد الحكيم قد وصل يوم أمس إلى تلمسان ، لكنه لم يتمكن من المشاركة في اللقاء التحضيري أمام بلعباس بسبب حضوره المتأخر ، وقبل حلوله بتلمسان كان لنا معه اتصالا هاتفيا أجاب فيه على أسئلتنا : كان الجميع ينتظر حلولك بتلمسان يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير هل يمكن معرفة أسباب تخلفك عن ذلك ؟ (الاتصال جرى ليلة الثلاثاء ). فعلا كان من المنتظر أن التحق بتلمسان خلال الفترة التي ذكرتها ، لكن بسبب اتمام بعض الأشغال الخاصة اضطررت إلى تأخير موعد سفري وسأشد الرحال صبيحة يوم غد . لنعود إلى نقطة البداية ، هل يمكن أن تعرف نفسك للرياضيين خاصة أنصار الوداد ؟ أنا سامر عبد الحكيم ابلغ عشرين سنة من العمر لاعب بفريق اتحاد خنشلة وانشط في منصب صانع ألعاب وكذا مهاجم . كي جاء اتصال مسيري الوداد بك ؟ كان ذلك عن طريق وكيل أعمالي الذي عرض علي الفكرة ، وبالطبع رحبت بها لان طموحي كأي لاعب أن انضم إلى بطولة الدوري المحترف الأولى . الم تكن لك اتصالات بفرق الشرق الجزائري حتى اخترت فريق الوداد ؟ بالعكس كانت لدي عدة اتصالات من فرق شبيبة القبائل ، جمعية الخروب ، شباب قسنطينة لكن إصرار مسيري الوداد على جلبي جعلني أوافق على الانضمام إليه . هذا يعني انك لن تخضع للتجارب بل تمضي مباشرة ؟ هذا صحيح . ألم تجد صعوبة في الحصول على ورقة تسريحك من فريقك السابق ؟ في البداية كانت هناك بعض الصعوبات لكن تدخل رئيس الوداد سهل لي المهمة وهو مشكور على ذلك. من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ، ألا يشكل لك ذلك صعوبة خاصة وانك لازلت في مقتبل العمر؟ ما باليد حيلة فهذا هو المكتوب ،لكن أنا على يقين بأنني لن أجد صعوبة في التأقلم بتلمسان . الكل يعلم بان الوداد ومنذ اعتزال صانع ألعابه علي دحلب لم يجد لاعبا يخلفه في هذا المنصب ألا يشكل عليك ذلك ضغطا إضافيا ؟ اعلم مدى العلاقة القوية التي كانت تربط الأنصار بلاعبهم دحلب لذا أسعى لأكون خليفته وبالتالي تشريف عقدي الذي سيربطني بالوداد .