نظمت أمس بلدية وهران بالتنسيق مع جمعية فنيسيا و جامعة وهران 1 يوما دراسيا حول توصيات الطبعة 21 و 22 للقمة العالمية للمناخ التي انعقدت سنتي 2015 و 2016 بكل من باريس و مراكش و سجلت مشاركة قوية للجزائر و من ضمن أهم التوصيات التي تم طرحها للنقاش تقليص نسبة تسرب الغازات في الفضاء و إيجاد حلول لتغيير اتجاهها نحو الأرض، بالإضافة إلى تقليص الاحتباس الحراري بنسبة 7 بالمائة حتى سنة 2027 حيث أن كل دول العالم و منها الجزائر مطالبة بالوصول إلى نسبة 2 بالمائة من الاحتباس الحراري و قد انطلقت الجزائر في تطبيق هذا البرنامج منذ سنة 2005 باستعمال الطاقة المتجددة أو الطاقة الشمسية و وقود غاز البترول المميع لتفادي تلوث البيئة. و جاء هذا اللقاء الذي جمع بين مختلف الفاعلين المحليين و الأكاديميين و المجتمع المدني بقاعة المحاضرات لبلدية وهران لطرح كل الإشكالات المتعلقة بالبيئة بوهران انطلاق من توصيات القمتين العالميتين للمناخ و عرض جملة الأفكار و الدراسات و الأبحاث التي تحمل برامج جديدة لخدمة و حماية البيئة و محاربة التلوث و في هذا الإطار قدم البروفيسور بلخيثر جامعة وهران 1 موضوعه حول الجزائر و التغير المناخي انطلاقا من القمتين و قدم مجموعة من الأفكار الجديدة التي تدخل في إطار الإستراتيجية الجديدة للمناخ، كما عرضت السيدة مسكين لطيفة رئيسة جمعية النظافة و البيئة و الصحة أهم الانجازات و البرامج التي ساهمت في تغيير البيئة نحو الأفضل في مختلف الميادين داعية إلى غرس ثقافة بيئية صحيحة لدى المواطن باعتباره الفاعل الأول فيها، و أشارت أيضا إلى ضرورة تكاثف الجهود للوصول إلى بيئة خالية من التلوث، كما أشارت البروفيسور قناشي خديجة جامعة وهران 1 في مداخلتها إلى مشاركة وهران في قمة مراكش و إلى مبادرات جمعية فنيسيا المتعلقة بالسخان المائي بالطاقة الشمسية داعية الى استغلال كل القدرات لمختلف الفاعلين للمساهمة في خدمة و تطوير و حماية البيئة، و فصلت في عرضها لدراسة حول التغيرات المناخية و مشاكل المناخ و البيئة مع اقتراح الحلول الرامية إلى الوصول إلى اقتصاد بدون تلوث و صناعة نظيفة. و تكلم السيد قنون محمد عضو بجمعية فنيسيا في مداخلته عن ضرورة الاهتمام بالتربية البيئية و غرس هذه الثقافة في الطفل باعتباره أهم عنصر، داعيا إلى تكاثف الجهود لتكون وهران مثال للتربية البيئية الصحيحة، و اثري النقاش بكثير من التدخلات التي طرحت أهم المشاكل العالقة التي تهدد امن البيئة و صحة المواطن و محاولة إيجاد الحلول و إن كانت نسبية للعلاج وفقا لتوصيات القمتين التي ذكر في شأنها السيد دوخي عثمان رئيس جمعية فينيسيا أن تطبيقها أمر صعب يتطلب مشاركة الجميع كل حسب إمكانياته و الجزء الأكبر تتحمله الإستراتيجية الوطنية التي تضعها الدولة و يبقى التحسيس و التوعية أهم ما يمكن تقديمه من اجل بيئة آمنه.