كشفت مصادر متطابقة أن بعض الشخصيات الكروية تنوي الترشح لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الجمعية العامة الإنتخابية المقررة شهر أفريل المقبل تاريخ نهاية عهدة الرئيس الحالي محمد روراوة. ويأتي على رأس هذه الشخصيات خير الدين زطشي رئيس نادي بارادو الذي سبق أن أكد صراحة أنه يريد "الترشح لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم من أجل المساهمة في تطوير الكرة الجزائرية". و يرى العديد من المتتبعين أن خير الدين زطشي يملك كل المواصفات لتسيير شؤون الكرة الجزائرية كونه صاحب الأكاديمية الكروية الوحيدة على المستوى الوطني و التي تخرج منها لاعبين موهوبين على غرار رامي بن سبعيني لاعب ران الفرنسي و عبد الرؤوف بن غيط. ويعتبر خيرالدين زطشي من أبرز المتنافسين على منصب رئاسة "الفاف". كما يعتبر اللاعب الدولي السابق و الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار من أبرز المرشحين لرئاسة الإتحاد الجزائري للكرة نظرا لخبرته الطويلة في التسيير على مستوى وفاق سطيف الذي نال في عهدته 8 ألقاب في ظرف 3 سنوات. و كان سرار قد تحصل أيضا مع الوفاق على عدة ألقاب كلاعب أبرزها رابطة أبطال أفريقيا 1988 بتسميتها القديمة (كأس أفريقيا للأندية البطلة). أما المرشح الثالث لرئاسة "الفاف" و بنسبة حظوظ أقل من سابقيه فهو محمد مشرارة الرئيس السابق للرابطة الوطنية لكرة القدم،والذي قد يلقى الإجماع لدى أعضاء المكتب الفيدرالي والفاعلين في محيط كرة القدم، بالنظر لخبرته في التسيير محليا و دوليا بما أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قد استعان بخدماته في اللجنة المالية. و تأتي هذه الأصداء في ظل تحفظ الرئيس الحالي محمد روراوة عن التطرق لموضوع ترشحه لعهدة جديدة من عدمه ، ففي الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر إلى عدم تحمسه للترشح من جديد في ظل الضغط الإعلامي و الإنتقادات التي طالته بسبب المشاركة المخيبة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية بالغابون ، أبدى ، بالمقابل ، فاعلون في مجال كرة القدم الجزائرية و سياسيون دعمهم للرئيس الحالي و دعوة ضمنية له للترشح لعهدة جديدة بالنظر إلى الإنجازات و القفزة النوعية التي حققها المنتخب الوطني خلال عهداته أبرزها التأهل إلى الدورالثاني لنهائيات المونديال لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. و تشير جل المعطيات أن ترشح محمد روراوة لعهدة جديدة سيعني بصفة شبه رسمية قطع الطريق أمام كل منافسيه.