استضاف أمس نادي وحي المثقفين التابع لجمعية الفضل بفضاء الباهية لمديرية الثقافة لوهران الدكتور والشاعر ناصر اسطنبولي الذي قدم أمسية أدبية رفقة مجموعة من شعراء عاصمة الغرب الجزائري في إطار احتفالية يوم الشهيد التي نظمت بالتنسيق مع دار الثقافة لولاية وهران بحضور مديرة دار الثقافة السيدة قوادري بختة و مجموعة من الدكاترة على غرار عبد الرحمان الزاوي و عبد المالك الحبيب . وقد افتتحت الجلسة التي نشطها عابر سبيل بأصوات شعرية مجدت تضحيات الشهداء وتاريخ الجزائر، منهم الشاعر الشعبي « عبد القادر حقيقي» الذي تغنى بالبطل أحمد زبانا ، في حين ألقى موساوي الطيب قصيدة « احنا دمنا بارود « التي مجّدت خصال الثوار والشهداء، إلى جانب قصائد جميلة للشاعر عبد المالك الحبيب و بوزرادة رحمة ،ليتواصل اللقاء مع الدكتور ناصر اسطنبول الذي ثمن هذا الجمع الأدبي، مؤكدا أن عاصمة الشعر وهران تحتاج لجيل يعيدها من جديد ،خصوصا أنها احتضنت في الماضي العديد من الأسماء الكبيرة على غرار نزار القباني ، محمود أمين العالم ، بنت الشاطئ ، محمود درويش وغيرهم، كما اعتبر وهران فسيفساء حملت ثقافة الاختلاف و الائتلاف، مبديا تفاؤله بوجود مبادرات من أجل التنسيق و النضال في المجال الثقافي بالمنطقة الغربية سواء بوهران ، مستغانم أو بسعيدة ، على الملتقيات الأدبية خاصة النقد و القصة القصيرة والتي اختفت أثرهما من الأجندة الرسمية للهيئة المشرفة على الفعل الثقافي ، كما طرح الدكتور ناصر اسطنبول في تدخله ما قدمته الكتابة الجامعية والإبداعية مقارنة بحجم الثورة الجزائرية و التي لم تترجمها نصوصا بعظمتها، ومن جهة ثانية طرح الدكتور عبد الرحمان الزّاوي وجهة نظره حول عملية التدقيق في التاريخ، فالثورة الجزائرية والكوبية هما الثورتان البارزتان في العالم ، وأن ثورات الشارع و المظاهرات لا ترتقي أبدا إلى اسم ثورة بحكم أن الشباب قد ميّع هذه المفاهيم ، لذا دعا الفنانين الشباب و الشعراء إلى الارتباط بتاريخ بلدهم، ويوظفوا شخصياته و أبطاله في قصائدهم و أعمالهم الأدبية، ناهيك عن الاحتكاك بالمجاهدين المنسيين الحقيقيين و ليس من يحملون البطاقات فقط .