إتخذت شركة »سيور« مؤخرا عدة إجراءات روتينية من أجل ضمان توزيع مياه شروب نقية للمواطنين تفاديا لأي مشاكل صحية قد تحدث بسبب تلوث المياه أو منابعها، وعلى ذكر المنابع فإن سدّ ڤرڤار المتواجد بالجهة الغربية قد اختلطت مياهه مؤخرا بالأتربة نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة الأسبوع الفارط بغرب البلاد. وعليه فإن أهم إجراء إتخذته »سيور« هو وقف التموين إنطلاقا من سدّ ڤرڤار تفاديا لضخ مياه مختلطة بالأتربة، وهو أمر اعتبره المسؤولون عاديا ويمكن التحكّم فيه بسهولة كبيرة، لكن يتطلب ذلك بعض الوقت. وتشرف حاليا فرقة تقنية متكونة من خبراء ومهندسين على مراقبة نوعية المياه بسد ڤرڤار، ففي انتظار رسوب الأتربة، لا تزال الفرقة تجري تحاليل مخبرية لمعاينة مدى صفاء مياه هذا السّد، لتتمكن على أساس نتائج هذه التحاليل السماح باستغلال مياهه. وتفاديا لحدوث تذبذب في التوزيع بولاية وهران اضطرت »سيور« إلى استغلال منبع المياه الشروب من سدّ ڤرڤار إلى محطة تحلية مياه البحر شط الهلال ببني صاف. ويذكر بأن سد ڤرڤار هو أهم مورد لمياه الأمطار بولاية وهران وقد ارتفع منسوبه في الفترة الأخيرة إلى حوالي 219 مليون متر مكعب. وأكدت مصادر الخبر بأن توقف استغلال سدّ ڤرڤار لن يؤثر على برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية، بحيث تحتفظ الشركة بالبرنامج اليومي العادي أي 24 ساعة في اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الموارد المائية بالولاية قد استطاع في السنوات الأخيرة توفير موارد كثيرة للمياه الصالحة للشرب عدا مياه الأمطار، بحيث تلجأ »سيور« ومديرية الري إلى محطات تصفية مياه البحر وأولها محطة كهرماء بأرزيو، بشرق وهران وبعدها محطات عين الترك والكثبان وآخرها محطة شط الهلال ببني صاف التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم. ولا تزال الوصاية تعول أكثر فأكثر على محطات التصفية لأن السدود لم تعد كافية لسد احتياجات سكان وهران بسبب شح السماء والجفاف الذي أصبح يتكرر سنة بعد سنة. وحسب توقّعات وزارة الموارد المائية فإن مشاريع محطات التصفية ومنها محطة المڤطع من شأنها توفير قرابة 5،1 مليون متر مكعب يوميا، ومحطة المقطع لوحدها توفر حوالي 500 ألف متر مكعب يوميا. وفيما يخص عمليات مراقبة سد ڤرڤار فأكد بيان من شركة سيور بأن مياهه أصبحت صافية رغم أن التحاليل التي قد أجريت على المياه الموزعة بحي الصديقية أول أمس أظهرت عدم صلاحيتها.