صعد خريجو جامعة وهران إختصاص قياس البصر من لهجة إحتجاجهم مؤخرا حيث هددوا بإعتصام سيكون هذا الخميس أمام مقر وزارة الصحة بالعاصمة وذلك في حال إستمرار أوضاعهم على حالها على حد قول ممثليهم وطالب المحتجون السلطات المختصة بوضع حل لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات وكانت الدفعات الأخيرة من إختصاص »قياس البصر« قد طالبت الوزارة الوصية بالعدول عن التعليمة الوزارية التي تمنعهم من مزاولة نشاط قياس البصر« والمؤرخة في 19 سبتمبر (2010) والقاضية بعدم الإعتراف بشهادتهم العلمية التي تحصلوا عليها من جامعة وهران والتي قضوا 3 سنوات كاملة للحصول عليها كإختصاص في قياس البصر حيث تخرج زهاء 300 طالب من كلية الفيزياء التابعة لجامعة السانيا بوهران أنذاك ليفجأوا بعدها على حد تعبيرهم برفض المصالح الصحية الولائية والجوارية لتوظيفهم كمساعدين طبيين في قياس البصر بداعي عدم ملاءمة شهادتهم لتخصص الطب حيث بررت ذات المصالح رفضها توظيفهم في إطار عقود الإدماج المهني يكون تناقض تكوينهم مع التكوين الطبي اللازم لهذا المجال وعلل مصدر مسؤول من مديرية الصحة بوهران الأمر أنه ليس من السهولة بمكان التلاعب بأعين المرضى على حد تعبيره وإستعرض بالمناسبة مراسلة من الوزارة الوصية المؤرخة في 19 / سبتمبر /2010 ممضاة من طرف مدير المصالح الصحية بالوزارة تمنع مديريته من إدماج حملة هذه الشهادة بمختلف القطاعات الصحية الجوارية بداعي كون ذات التخصص فيزيائيا بحتا حيث لا يتلاءم وطبيعة التكوين الطبي اللازمة لهذا المجال كما نصت المراسلة كذلك على منع ذات المتخرجين من النشاط في مجال بيع وتركيب النظارات وهو الأمر الذي أثار إستياء ذات الطلبة الذين أكدوا سعيهم بكل الطرق والسبل الممكنة لحمل وزارة الصحة ومديرياتها الولائية على الإعتراف بتخصصهم الذي حصلوا عليها بشق الأنفس وإستعراض بعض الطلبة للمفارقة الغريبة شهادات إدماج مهني حصلوا عليه في إطار عقود الإدماج المهني المخصصة لخريجي المعاهد الطبية المختلفة حصلوا عليها من قطاعات صحية جوارية بل أن بعضهم إشتغل لثلاث سنوات كاملة بإحدى هذه القطاعات الصحية الجوارية وهو ما يدعوا حسبهم للتساؤل عن مغزى منعهم من الحصول على مناصب دائمة في ذات القطاع بحجة عدم ملاءمة شهاداتهم للتكوين الطبي حيث أكد المتحدثون أنهم عرضوا المشكل على مختلف الإدارات والمصالح المختصة وكان آخرها مديرية الصحة والسكان حيث وعدوا بحل لإشكال إدماجهم قريبا إلا أن الأمر طال حسبهم مما جعل مستقبلهم المهني مجهولا في ظل عدم الترخيص لهم بفتح عيادات خاصة لتركيب النظارات ناهيك عن عدم إدماجهم مهنيا لدى العيادات العمومية التي يرغبون في العمل بها حيث عرضت عليهم مديرية الصحة الجوارية الولائية العمل بالعيادات الخاصة إلا أنها حسبهم لا تستجيب لطلباتهم المتكررة .