احتج أمس العشرات من الطلبة العائدين بمصروبيروت الى جانب أساتذة من جامعة سعيدة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث نشبت مشادات عنيفة بينهم وبين مصالح الامن بعد ان حاولوا اقتحام مقر الوزارة مماخلق حالة فوضى واغماءات من بينهم الاستاذ "أرزاق قدور" من جامعة سعيدة لذي أغمي عليه وفقد وعيه وبقي ملقا على باب الوزارة رافضا أي محاولة لعلاجه. . احتجاج الطلبة والأساتذة انطلق في الصباح الباكرحيث تزامن وتوقيع وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي لاتفاقية مع مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الوطنية بحظورالصحافة الوطنية، إلا أن غضب الطلبة زاد حدة عقب الانتهاء من توقيع هذه الاتفاقيات فحاولوا اقتحام مبنى الوزارة بعد أن تم منعهم من الدخول لمقابلة المسؤولين مما تسبب في اصطدام بينهم وبين مصالح الامن الذين حاولوا تهدئة الاوضاع تدريجيا. وولدت هذه الاحتجاجات حالة من الفوضى أمام مقر الوزارة إغماءات من بينهم استاذ بجامعة سعيدة "أرزاق قدور" 37سنة السنة ثالثة دكتوراه يشغل استاذ متعاقد بالجامعة منذ سنة 2006 ويدرس مادة "الإكترونيك". الأستاذ أرزاق قدور:نعمل 8ساعات و4 في سبيل الله والمناصب تقدم للغير ولمعرفة ظروفه ،اقتربت "سطيف نت"منه وهو ملقى على مدخل الوزارة الا انه استطاع التحدث بصعوبة فقد اختصر كلامه بجمل تكاد تفهم ليؤكد لنا أن أساتذة سعيدة "ملو من الحقرة والتهميش رغم التنازلات التي قدمها الاساتذة متحصلين على الماجيستير في: الكمياء، الالكترونيك، توافق كهروميغناطيسي ،فزياء ورياضيات و الذين لا زالوا متعاقدين منذ سنة 2006 الى غاية اليوم ، بالرغم من توفر المناصب لكنها تقدم الى اساتذة من خارج الولاية على حد قول "أرزاق قدور" الذي أكد لنا عدم قدرة الاساتذة على الاطلاع على قائمة الناجحين أوعدد المناصب المفتوحة . الطلبة العائدون من مصر : صاروا ينادوننا مصريين هذا واعتصم صباح أمس مايزيد عن 50 طالبا من معهد البحوث العربية والدراسات بمصر أمام مقر وزارة التعليم العالي، تنديدا لما وصفوه "بالتقاعس"و"التماطل" من قبل الوزارة في تسوية ملفاتهم المتعلقة بمنحهم معادلة شهادة الماجستير التي طالبوا بها منذ أكثر من سنتين مؤكدين أن الجميع صاروا ينادونهم مصريين من كثرة احتجاجهم ومطالبتهم بحقوقهم. الطلبة المحتجون أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبروا عن سخطهم وامتعاضهم من الطريقة غير الجدية التي تتعامل بها معهم الوزارة الوصية التي رفضت استقبالهم أمس بالرغم من انه يوم مخصص للاستقبال، في حين استدعت هذه الأخيرة الشرطة لتفريق المحتجين، الذين هددوا بالدخول في اضراب عن الطعام في حال ما أذا لم استمرت وزارة رشيد حراوبية في التماطل بشأن تسوية وضعياتهم ومنحهم شهادة المعادلة التي طالبوا بها منذ ديسمبر 2008 ، على الرغم من الإجراءات التعقيدية والتعجيزية التي طالبت على غرار اشتراط الحصول على شهادة معادلة من المجلس الاعلى للجامعات المصرية، حيث تقدموا بها إلى الجهات المعنية التي شكلت على إثرها لجان علمية لدراسة كافة ملفات الطلبة والتي ردت بشان ذلك أن شهاداتهم تلك تعتبر أحسن من ماجستير الجامعة الجزائرية –على حد تعبير الطلبة المحتجين – على اعتبار أن الجامعة الجزائرية تخصص فترة عامين للماجستير في حين تمنح الجامعة المصرية مدة 3 سنوات.