يواجه خريجو المدرسة العليا للتكوين العلمي والتكنولوجي للبصريات »الفرابى« والكائن مقرها بإيسطو بوهران مشكلا عويصا يرتبط بعدم إعتراف الوصاية بالشهادة التي يحوزون عليها والمتمثلة في دبلوم في »قياس البصر« حيث لم يتسنّ لهم فتح محلات خاصة بهذا التخصص الذي يعنى بفحص قصور حدّة البصر ووصف نظارات ملائمة للمرضى حيث تحصلوا على شهاداتهم من مدرسة معتمدة في هذا التخصص على حدّ قول أحدهم الذي أكّد أن ذات المعهد اعتمد رسميا من طرف الوزارة الوصية بتاريخ 4 أفريل 1999 ليفاجؤوا بعدها برفض الإعتراف بشهاداتهم العلمية التي قضى معظمهم 4 سنوات للحصول عليها إبتداء من سنة 2001 لغاية يومنا هذا حيث بقى جلّهم معلقا عقب هذا المشكل الذي طالبوا الوزارة الوصية قصد الإلتفاتة لمعاناتهم جرّاء البطالة الخانقة التي تسبب فيها هذا القرار المفاجئ لهم من طرف الوصاية. وفي ذات الإطار دائما إستغرب ذات المتحدث كون طلبة ذات التخصص المزاولين دراستهم في الولايات المجاورة على غرار سكيكدة ومعسكر والعاصمة وغيرها قبلت ملفاتهم الخاصة بإعتماد هذا التخصص حيث وظف أغلبهم في العيادات الخاصة بينما فتح البعض منهم عيادات خاصة في حين رفض على مستوى وهران الإعتراف بنفس التخصص مما جعلهم يناشدون »الوزير« عبر عدّة نداءات في عدّة مناسبات سابقة للإستجابة لهذا الإنشغال العويص الذي جعل مشوارهم المهني متوقفا الى حين. وتستمرّ معاناة 6 دفعات متتالية متخرجة من ذات المعهد منذ 2001 حيث أقصى أصحاب هذا التخصص من عدّة مسابقات توظيفية أجريت على مستوى عدّة مديريات ولائية بحجة عدم ورود هذا التخصص في جداول التخصصات المطلوبة لتوظيفهم ضمن العيادات الجوارية كأعوان شبه الطبّيين أو مساعدين طبييّن في إختصاص طب العيون الذي قضوا أزيد من أربع سنوات كاملة في دراسة هذا التخصص وبين هذا وذاك يأمل خرّيجو ذات المعهد بإلتفات الوزارة لهذا المشكل في أقرب وقت ممكن قصد تخليصهم من شبح البطالة الذي بات يهددهم خصوصا وأن شهادتهم غير قابلة للمعادلة كغيرها.