أكد وزير الطاقة و المناجم السيد يوسف يوسفي اليوم الخميس بإليزي بأن مجمع سوناطراك ملزم بالدخول بقوة في القرن ال 21 لا سيما من خلال التحكم في التكنولوجيات والهندسة وتطوير التكوين والموارد البشرية. وأوضح السيد يوسفي في كلمة ألقاها بالرار (إليزي) بمناسبة الذكرى ال 40 لتأميم المحروقات أن مجمع سوناطراك الذي تمكن من رفع تحدي المساهمة بشكل نشيط في تمويل الاقتصاد الوطني لا سيما خلال العشر سنوات الاخيرة مطالب برفع تحديات جديدة للدخول بقوة في القرن ال 21 من خلال التحكم في التكنولوجيات الجديدة المتعلقة بكافة فروع الصناعة الطاقوية وتعزيز الكفاءات الوطنية للهندسة وكذا تطوير الموارد البشرية والتكوين". وصرح الوزير مخاطبا عمال مجمع سوناطراك أن هذا التحدي الجديد يهدف أساسا إلى "التخلي عن عقلية استيراد كل شيء" في مجال قطع الغيار الصناعية و مواد البناء الخاصة بجنوب الوطن. واعتبر وزير الطاقة و المناجم الخميس بإليزي أن القدرات الحالية للجزائر في مجال المحروقات كافية على الأقل لعشرات السنوات "في حالة اثبات الاحتياطات التقليدية و غير التقليدية". وقال الوزير خلال ندوة صحفية أنه بإمكان الاحتياطي الحالي أن "يستجيب بشكل واسع لحاجيات السوق على المدى الطويل". ومن جهة أخرى أكد السيد يوسفي أن الموارد الوطنية الطاقوية غير التقليدية جد معتبرة مضيفا أن "الجزائر تعد حاليا في مرحلة تقييم قدراتها". كما طمأن يوسف يوسفي أن نشاطات سوناطراك في ليبيا لم تتأثر جراء أعمال العنف التي يشهدها هذا البلد منذ أيام. وقال السيد يوسفي أن "سوناطراك تواصل عملياتها في ليبيا و نشاطاتها لن تتأثر جراء هذه الاضطرابات".