سيتدعم قطاع التكوين والتعليم المهنيين بفتح نحو 200 مؤسسة جديدة عبر الوطن قبل نهاية السنة حسبما صرح به أمس بوهران وزير القطاع السيد الهادي خالدي. وأوضح الوزير خلال إشرافه على مراسيم الدخول التكويني لدورة فيفري 2010 بمركز "مولاي أحمد" بوهران أن هذه المشاريع التي تندرج في إطار المخطط التنموي الهادف إلى الترقية الكمية والنوعية للقطاع تتواجد قيد الإنجاز وستكون جاهزة لاستقبال الشباب "خلال الدورة التكوينية المقبلة". وأشار إلى أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعرف "نقلة نوعية" على ضوء البرامج التي مكنت هذه المؤسسات التكوينية من الحصول على وسائل وإمكانيات تواكب تطلعات المتربصين وتستجيب لمتطلبات التكوين والتطور التكنولوجي للحرف والمهن والصناعات. وأضاف السيد خالدي أن دائرته الوزارية بصدد توفير جميع الشروط لإعادة الاعتبار للتكوين في مجالات الأعمال والمهن اليدوية التي تساير واقع عالم الشغل واحتياجاته لا سيما متطلبات التنمية. وأعرب الوزير عن "ارتياحه" لتزايد الإقبال على التكوين في ميادين الحرف اليدوية الأساسية والتي تحتاجها العمليات التنموية حتى ينسجم التكوين مع البرامج والمشاريع التي تجسدها مختلف القطاعات على غرار مهن البناء وحرفه المتعددة والصيانة والفلاحة. وأبرز الوزير أن نسبة الإقبال على التكوين في التخصصات المهنية اليدوية قد انتقل من 4 بالمائة خلال السنوات الفارطة إلى ما يزيد عن 19 بالمائة خلال الدورات التكوينية الأخيرة. وأشار المسؤول إلى أن دورة فيفري الحالي تكتسي "طابعا خاصا" على اعتبار أنها تأتي في ظرف فاصل بين نهاية المخطط الخماسي الماضي (2009/2005) الذي عرف إنجاز برامج تنموية كبرى وكذا المخطط الخماسي الجديد (2014/2010) الذي "يعد واعدا بالنسبة لسوق الشغل بالنظر إلى البرامج والمشاريع الضخمة القادرة على استقطاب الشباب حيث تحتاج الى يد عاملة نوعية ومؤهلة". ومن جهة أخرى أكد الوزير أن الحكومة قد وافقت على توظيف 11 ألف مؤطر تكويني جديد في إطار برنامجي سنتي 2009 و2010 موضحا أن هذا العدد سيغطي العجز المسجل في السابق بنسبة 100 بالمائة. وأشار إلى أن مؤسسات القطاع بلغت مع دخول أكتوبر المنصرم حوالي 1135 بين مراكز ومعاهد بينما لم تكن تتجاوز قبل عشر سنوات 485 مؤسسة فيما ارتفع عدد المسجلين خلال الدورة المنصرمة (أكتوبر 2009) إلى قرابة 600 ألف متربص. وكان السيد خالدي تفقد بالمناسبة عددا من المراكز والمعاهد التكوينية المتوفرة بوهران على غرار مركزي التكوين المهني والتمهين لحيي "الصديقية" و"الصباح" اللذين يوفران طاقة استقبال تقدر بنحو 250 متربص لكل واحد منهما إضافة إلى المعهد المتخصص للتكوين المهني والذي يزاول فيه أزيد من 930 متربصا تكوينهم في أكثر من 20تخصصا وشعبة للحصول على شهادة تقني سام. كما زار الوزير مصنعا للألمنيوم بوهران يستقبل حوالي 30 متربصا في إطار التكوين عن طريق التمهين. يذكر أن هذه الدورة التكوينية الجديدة توفر على المستوى الوطني 223 ألف مقعد بيداغوجي جديد في مختلف الأنماط على غرار تكوين النساء الماكثات بالبيوت مع استحداث برامج تكوينية خاصة بإعادة الاعتبار للموروث الحضاري المادي والصناعات التقليدية إلى جانب فتح تخصصات مهنية ترتكز على ميادين اقتصاد المعرفة على غرار الإلكترونيك والنظم المدمجة للإعلام الآلي.