إنطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى الدولي حول الفضاءات العمومية في البلدان المغاربية بالمركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الإجتماعية والثقافية »الكراسك« بإيسطو حيث يأتي هذا الموعد العلمي من تنظيم قسم البحث في سوسيو أنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية ومخبر دراسات (تونس) وحسب ما أفاد به المشرفون فإن هذا الملتقى يعالج إشكالية الفضاء العمومي في البلدان المغاربية من خلال توسيع البحوث التي تخص المنطقة المغاربية إنطلاقا من الفرضية التي تعتبر الفضاء العمومي المغاربي متعدد الأوجه إذ يظهر هذا التعدد كنتيجة للتداخل السياسي والديني أين تلعب وسائل الإعلام والإتصال الحديثة دورا أساسيا فيه لا سيما بعد بروز الفضاء العمومي الإفتراضي بإعتباراته السياسية الثقافية والإجتماعية ففي المجال السياسي تكمن أهمية تناول إشكالية الفضاء العمومي في ضرورة إعادة رسم البوادر الأولى لمختلف الفضاءات العمومية المغاربية في علاقاتها بالسلطة السياسية إنطلاقا من أمثلة عملية ذات دلالة أما في المجال الإقتصادي فسيتم دراسة العلاقة الموجودة بين »العمومي« والخاص« والإصلاحات المنتهجة نحو السوق والخوصصة وفي سياق المجال الإعلامي فسيكون الحديث طويلا حول المشهد الإعلامي الراهن لا سيما النجاح الذي تحققه الفضائيات العربية مما يطرح التساءل حول رهانات المستقبل لهذا القطاع وهل سيتم التوجه نحو الخوصصة والليبرالية في الإعلام؟ أما فيما يخص تطورات تكنولوجيات الإعلام والإتصال والإنترنت فهي الأخرى فرضت تحديات جديدة بين تشجيع توسيع الإستعمال الديمقراطي لهذه التكنولوجيا والجهود الواجب بذلها لمراقبتها وفي جانب آخر ولإثراء هذه المحاور تشهد هذه الأيام العملية مشاركة العديد من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الجزائر ومن الخارج حيث خصصت 10 جلسات تشهد كل جلسة مداخلة 3 باحثين إضافة إلى الجلسة الإفتتاحية كما ستكون هناك نقاشات بين كل جلسة وأخرى هذا وكانت أمس الجلسة الأولى حول بعض المداخلات التي شملت المعتقد والسياسي الموضوع الذي قدمه محمد حسين بن خيرة (باحث من فرنسا) ثم موضوع الفضاءات السياسية والعلاقات الإجتماعية بين الجنسين من تقديم الدكتورة فاطمة الزهراء ساي من جامعة وهران فيما شهدت الجلسة الثانية التي كانت تحت عنوان رؤى ساطعة حول المفاهيم أما الجلسة الثالثة فكانت حول مقاربات نظرية أما آخر جلسة لليوم الأول فكانت حول مقاربات تطبيقية هذا وستدوم هذه الأيام إلى غاية يوم الخميس الموافق ل 17 مارس.