*المشروع يقتضي حفر الجبل على عمق 14 مترا تسير الأشغال بالطنف العلوي للكورنيش الغربي بوتيرة أسرع لبلوغ الآجال القانونية التي حددتها الجهة الوصية لإعادة فتح الطريق من جديد أمام السائقين شهر جوان المقبل . وحسب مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية فإن هذه الأخيرة أخذت على عاتقها مهمة تكثيف الورشات لإحترام الآجال التي ضبطتها من قبل لتسهيل حركة سير المصطافين خلال موسم الإصطياف خاصة في هذه المرحلة بالذات التي تكثر الحركة على الكورنيش الوهراني مما دفع هذه الأخيرة لتوفير كل الوسائل المادية والبشرية لضمان نجاعة هذا المشروع في المهلة المحددة . وبلغة الأرقام قد كشفت هذه الهيئة عن تسجيل نسبة 30 بالمائة من تقدم الأشغال من المساحة الإجمالية للمشروع والمقدرة ب 6 كيلومتر من عين خديجة إلى عين الترك هذه النسبة وحسب ذات المسؤول تعد في حد ذاتها تقدم كبير للطاقم المشرف على هذه الورشات التي باشرت في تجنيد عمالها على مدار ساعات من الزمن للرفع من النسبة المسجلة حاليا خاصة وأننا على مقربة من حلول موسم الإصطياف وحسب البطاقة التقنية التي أعدتها مديرية الأشغال العمومية فإن الأشغال قد إنطلقت في شهر فيفري السابق وقد إستلزمت الغلق الكلي للطنف العلوي لضمان سلامة السائقين خاصة أن الأشغال تتطلب الحفر والتوسيع من الجهة الجبلية وهذا عن طريق هدم ما يقارب 14 مترا. العملية ليست بالسهلة خاصة وأن المنطقة في حد ذاتها ذات طابع جبلي تتطلب توفير كل الأجهزة اللازمة للإسراع في عملية التوسيع وهو السبب الذي أرجعه مصدرنا لإمتداد فترة تسليم المشروع ولا تقتصر عملية توسيع على هذا الحد فقط وإنما الطاقم المشرف على هذه الورشات ملزم بجمع كل حجارة التي تم تركها وتحويلها إلى أماكن بعيدة من هذه النقطة إضافة إلى تهيئة الموقع وتنظيفه من كل هذه البقايا حتى لا يتسنى للعمال من تزفيت الطريق بشكل المعمول به حاليا . عملية توسيع الطريق كانت في البداية تعتمد على تجديد الشبكة إلا أن بعد زيارة وزير الأشغال العمومية تم تحويله إلى طريق مزودج وهو ما شرعت بتجسيده المؤسسة المحلية وفقا لدفتر شروط خاص هذا عن الشطر الأول من مشروع تهيئة الطنف العلوي أما الشطر الثاني فلم يتعدى بعد مرحلة الدراسة للمصادقة وهو في صدد تم التحضير لدفتر الشروط ومن المرتقب الشروع في تجسيده مباشرة بعد إستكمال كل الإجراءات القانونية الخاصة بمثل هذه المشاريع وبالرغم من أن المشروع سيحقق نتائجا ناجعة فيما يخص تجاوز مشكل الإكتظاظ المسجل بصفة مستمرة بالكورنيش الوهراني وخاصة مع نهاية الأسبوع إلا أنه سيطرح حاليا إشكالية أخرى تتمثل في الشلل الذي أصبح يسجل بالطريق المؤدي إلى الكورنيش مع توافد السائقين عليه هذا بعد غلق الطنف العلوي منذ قرابة ثلاثة أشهر ومن المحتمل أن يزداد حدته خلال الأيام القليلة المقبلة ولا سيما بعد إرتفاع درجة الحرارة والإقبال المنقطع النظير للسائقين على شواطئ الكورنيش مما يتطلب الإسراع من وتيرة الأشغال وإستلامها في آجالها المحددة.