أجواء حزينة عاشتها الزرقاء بعد اللقاء والجحيم في الطريق بسبب رشق أنصار الشيبة حافلة الزرقاء أثناء العودة الى مدينة تيارت ولحسن الحظ ان الحافلة كانت تسير بسرعة ولان أنصار الشبيبة غادروا ملعب فرندة خائبين وفي قمة الغضب من الأداء الذي ظهر به فريقهم أمام شبان فرندة وهوما تجلى في إصابة عدد كبير من اللاعبين جراء رشق الحافلة بالحجر وقاروت الخمر وبالعودة الى مجريات المواجهة وفي قراءة إجمالية لأسباب الخسارة فان الشبيبة لم تقدم الشيء اللازم للوصول إلى مبتغاه وكان بعيدا عن مستوى شبيبة تيارت وسمعة فريق عريق الذي لم يقدار على مجابهة فريق لعب بالإرادة فقط وبدأت خطوطه ضعيفة من حيث التناسق والأداء الجماعي الذي يعتبر نقطة قوة الفريق ولو ان الهجوم يتحمل النصيب الأكبر من هزيمة الشبيبة فقد ضيع في الشوط الأول عدة فرص سانحة للتسجيل وبغض النظر عن المهاجمين فان خط وسط الميدان خاصة الدفاع بكل من حمو وزرقين فقد كان خارج الإطار وبعدين عن مستوى الحدث خاصة من الناحية البدنية ومن جانب المدرب عاشوري الذي صرح ان هناك 27 نقطة وبإمكان الفريق العودة خاصة وان الفريق يستقبل مرتين على ميدانه كل من حاسي مسعود والشراقة رغم ذلك ستكون صعبة على لاعبي الشبيبة الذي مازال هاجس الحافلة و سقوط احجار عليهم من كل جهة وعليه فقد بخر فريق فوز فرندة أمل شبيبة تيارت في تحقيق نتيجة مرضية تؤكد بها استفاقتها الأخيرة أمام حاسي الرمل من جهة وتعزيز حظوظها في تحقيق الصعود وكذا لتدعيم وتعزيز مكانتها في جدول الترتيب فرغم توفر المعطيات كلها في صالح أبناء سيدي خالد الا أنهم فشلوا مرة أخرى في الفوز خارج الديار مهدرين3 نقاط سيندم عليها الفريق لاحقا مثلما اهدر سابقا نقاطا عديدة داخل قواعده وقد ظهر من خلال هذه المواجهة ان تشكيلة غير مستعدة بنسبة كبيرة للبطولة لاسيما من حيث النجاعة الدفاعية التي كانت النقطة السوداء في الفريق امام فوز فرندة وبعد هذا الانهزام يمكن القول ان الشبيبة ضيعت حلم الصعود بنسبة كبيرة حيث أصبح من الصعب ان يبقي لاعبي بارنية في تيارت بعد الأحداث المأساوية ومن الصعب جدا ان تتدارك النقاط المهدرة في الفترة الأخيرة ويمكن القول ان الجولة الماضية خدمت الشبيبة لأنها حافظت على نسبة كبيرة من حظوظها في اللعب على ورقة الصعود رغم انهزامها أمام فرندة اذا ان تعثر الرواد فوت عليهم فرصة تعميق الفارق عليها مثلما حدث للرائد اولاد نايل وتعادل الشراقة وإعفاء عين الدفلي من الجولة الذي اخفق في ميدانه أمام القليعة وكذا الشراقة المتعادلة في حاسي الرمل وهو العامل الذي كان في صالح الزرقاء التي لو فازت على فرندة لتمكنت من الاقتراب اكثر من المقدمة كم ان الدفاع الذي عرف كيف ان يصمد شوط واحد وينهار بهدفين أمضاهم المنافس في أربعة دقائق فطول الشوط الأول صنع المنافس ثلاث فرص ومن جانب الشبيبة التي ضيعت فرص سانحة للتسجيل لاعب من الأصناف الصغرى يسجل اهدافا ضيعها لاعبون اخذوا الأموال ونحن نحل اللقاءات القادمة نجدا ان القادم أصعب وينتظر أشبال عاشوري الذي سيكون أمام محك صعب للغاية بالنظر إلى طبيعة اللقاءات التي سيلعبها الفريق داخل وخارج ميدانه ليس لقوة المنافسين فحسب بل لقلة الخيارات المتاحة ولكثرة الغيابات التي ستمس ابرز ركائز التشكيلة لذلك ينتظر ان يجد رفقاء سمير صعوبة بالغة في تخطي عقبة حاسي مسعود الأسبوع القادم التي ستحاول بكل قواها الاستثمار في المعنويات المنخفضة للاعبي الشبيبة من اجل تخطي عقبتهم وكشفت مباراة فرندة ان لاعبي الشبيبة لم يتخلصوا من عامل الإرهاق الذي يعانون منه والذي يجعلهم لايكملون المبارة إلى آخر أنفاسها فهذه المواجهة تعد بالنسبة للمدرب عاشوري بمثابة تقييم شامل لمستوى الفريق وللاعبين من كل النواحي ورغم ان المدرب اكد انه راض بالمستوى البدني للعناصر في العديد من التصريحات والتي استجابت حسبه كما ينبغي لعملية التحضيرات التي اجراها الفريق السابق الا ان لقاء الاخيرة كشف عن عدة نقاط سلبية ففضلا عن الارهاق البدني كانت هناك بعض النقائص على مستوى الهجوم بدليل ان الفريق سيطر على اللعب في الشوط الاول وضيع فرصا كثيرة للتهديف