التي سيكون لها تأثير سلبي على أنصار الوفاق. وتسببت المناوشات التي نشبت بين أنصار شبيبة بجاية ووفاق سطيف مع بداية الشوط الثاني في توقف اللقاء لمدة 8 دقائق بالضبط بعد اقتحام أنصار الوفاق أرضية الميدان، وهي المدة التي أشار إليها الحكم بشاري في التقرير الذي أرفقه بورقة اللقاء بعد نهاية المواجهة وسلمه للفريقين. بشاري أشار إلى تسبب السطايفية في إيقاف اللقاء 4 دقائق وفي التقرير الذي أعده الحكم بشاري حول الاشتباكات التي أدت إلى توقف اللقاء مع بداية الشوط الثاني، فقد أشار إلى تسبب السطايفية في إيقاف المواجهة ل4 دقائق بعد قيامهم برشق أرضية الميدان بالحجارة والقارورات، بينما الأربع دقائق الأخرى فقد منحها هو لإسعاف المصابين وإخراج الأنصار من أرضية الميدان قبل استئناف اللعب. ...ودوّن اقتحام 3 مناصرين سطايفية أرضية الميدان وإضافة إلى تسجيله في ورقة اللقاء تسبب السطايفية في إيقاف المواجهة ل4 دقائق بسبب الرشق، فقد دوّن الحكم بشاري أيضا اقتحام أنصار الوفاق أرضية الميدان وأشار إلى العدد ب3 مناصرين سطايفية دخلوا أرضية الميدان وتسببوا في إيقاف المواجهة. التلفزيون لم يوضح الكثير، لكن ما عرضه يدين أنصار الوفاق وبالفعل فقد أظهرت صور التلفزيون بعد إعادة المواجهة مسجلة في السهرة رشق أنصار الوفاق واقتحامهم أرضية الميدان. ورغم أن الصور لم توضح الكثير، إلا أن ما أظهرته يبقى كافيا لإدانة أنصار الوفاق خصوصا الصورة التي تظهر محاولة تحطيم الحاجز الفاصل عن أرضية الميدان. رشق واقتحام الميدان غير مبرر حتى ولو كان أنصار بجاية البادئون ويبدو ما قام به أنصار الوفاق غير مبرر لأنه حتى لو كان أنصار شبيبة بجاية السباقين إلى رشق السطايفية، إلا أنه ما كان على أنصار الوفاق الرد برشق أرضية الميدان واقتحامها لأن هذا التصرف غير مبرر وفيه ضرر لأنصار الوفاق وفريقهم. القرار المنتظر هو إنذار أول لملعب 8 ماي وبعد إدانة الحكم بشاري لأنصار الوفاق وإشارته إلى رشقهم واقتحامهم أرضية الميدان، فإن القرار المنتظر من طرف لجنة الانضباط والعقوبات التابعة للرابطة الوطنية في حق الوفاق هو إنذار أول لملعب 8 ماي وفقا للقوانين الجديدة المعمول بها هذا الموسم. ملعب الخروب شهد أحداث مماثلة وتلقى عقوبة إنذار أول ومما يرجح إمكانية تعرض ملعب 8 ماي لعقوبة إنذار أول من طرف الرابطة الوطنية على خلفية ما حدث في مواجهة شبيبة بجاية، هو أن ملعب الخروب خلال مباراة المولودية في الجولة الثانية شهد أحداثا مماثلة بتوقف اللقاء ل10 دقائق كاملة وتعرض للعقوبة نفسها، أي إنذار أول للملعب. لولا تعديل القرارات الانضباطية لكان ملعب 8 ماي سيعقاب عقوبة الإنذار الأول المنتظر أن تصدرها الرابطة في حق ملعب 8 ماي تأتي بناء على القوانين الانضباطية الجديدة المعمول بها هذا الموسم في البطولة الاحترافية، لأنه لو بقيت قوانين الموسم الماضي لكانت العقوبة بلقاء أو لقاءين هي مصير ملعب 8 ماي 45 وهذا من حسن حظ السطايفية. هيستيريا من البجاوية تجاه السطايفية في كل مرة وحتى إن كان بعض أنصار الوفاق قد أخطأوا التصرف في مواجهة شبيبة بجاية وهم يستحقون الإدانة من طرف الحكم، إلا أننا يجب أن ننظر أيضا إلى الجهة المقابلة ولا نبرّئ أنصار بجاية الذين وعكس الصورة الحسنة التي كانوا عليها من قبل، فإن الهيستيريا التي أصبحوا يقابلون بها السطايفية في كل مرة مثلما حدث موسم 2007 عندما شُتم “سيد الخير” وفي الموسم الماضي ولقاء أول أمس ليست مبررة تماما، وهي التي تؤدي إلى أحداث مثل التي شهدها لقاء أول أمس لأن كل فعل عنيف يقابله رد فعل مماثل. ------------- حتى ملعب بجاية فيه مشكل بسبب جلوس الأنصار جنبا إلى جنب وحتى ملعب بجاية في حاجة إلى إيجاد حل لمشكل يعد هو المتسبب في الاشتباكات التي تحدث بين الأنصار في كل مرة، وهو جلوس مناصري الفرق الزائرة بالقرب من أنصار شبيبة بجاية، وبالرغم من وجود حاجز أمني إلا أن ذلك غير كاف لمنع دخول الأنصار في صدامات لذلك فالمنظمون على مستوى ملعب الوحدة المغاربية يتحمّلون جزءا من المسؤولية وليس أنصار الوفاق وبجاية فقط. أنصار الوفاق غادروا بصعوبة بعد نهاية اللقاء وفضلا عن الأحداث التي عرفتها المواجهة داخل الملعب بين أنصار الفريقين، فقد امتدت هذه الأحداث إلى خارج الملعب وما بعد المباراة حيث غادر أنصار الوفاق مدينة بجاية بصعوبة في ظل ترصد أنصار بجاية لهم ومحاولتهم الاعتداء عليهم، وهو ما اضطر الشرطة لحماية السطايفية ومرافقتهم إلى غاية بلدية سوق الإثنين. عشرات السيارات السطايفية تعرضت للتكسير وكانت الأحداث مأساوية أيضا في طريق العودة، حيث لم يسلم السطايفية من الرشق وتعرض العديد منهم إلى إصابات متفاوتة، كما تعرضت العشرات من سيارات أنصار الوفاق إلى تحطيم زجاج نوافذها. بضهم انتظروا حافلة الوفاق في تيشي وبحثوا عن شاوشي وفي وقت غادر معظم أنصار الوفاق عائدين إلى سطيف فضّل البعض انتظار حافلة الفريق في مدينة تيشي أين التقى بعض الأنصار، اللاعبين وشتموهم شتما خفيفا وبحثوا عن شاوشي الذي لم يكن حاضرا ولاموه وحمّلوه مسؤولية شحن أنصار بجاية بسبب تصرف غير لائق قام به تجاههم وجعلهم ينقلبون على أنصار الوفاق. المناصر الذي ظهر في افتتاحية “الهدّاف” وُضعت له 7 غرزات وكان حجم الإصابات وعددها في صفوف السطايفية مرتفعا، فعلى سبيل المثال فإن المناصر الذي ظهر في افتتاحية “الهدّاف“ أمس وضعت له 7 غرز كاملة، إضافة إلى مناصرين اثنين اقتحما معه أرضية الميدان بعد إصابتهم بسبب رشق البجاوية لهم. التلفزيون أظهر رشقا من أنصار بجاية، لكن الحكم لم يُدنهم ولم يكن أنصار الوفاق وحدهم من قاموا برشق أرضية الميدان، لأن أنصار بجاية أيضا قاموا بالأمر نفسه وهو ما أظهره التلفزيون في لقطة مترف الذي لم يقدر على تنفيذ إحدى الركنيات بسبب الرشق، وهو ما أهمله الحكم بشاري في تقريره ولم يدن أنصار بجاية برشق الميدان. “بهذه العقلية مستحيل أن تكون بجاية فريق ألقاب“ ورغم أن البجاوية يطمحون إلى نيل لقب البطولة الوطنية من خلال تكوينهم الفريق الحالي، إلا أنه وبالعقلية الحالية لأنصار شبيبة بجاية والهيستيريا تجاه السطايفية أول أمس والعديد من الفرق الأخرى من قبل –حسب المتتبعين- يستحيل أن تكون بجاية فريق ألقاب لأنك إذا أردت أن تكون فريق ألقاب –حسب المتتبعين دائما- عليك أن تكون مثل أنصار وفاق سطيف واتحاد العاصمة، شباب بلوزداد وغيرها من الفرق التي وصلت إلى منصة التتويج بفضل تحضّر أنصارها. حدث هذا وبجاية فازت، فماذا لو فاز الوفاق؟ ويبقى ما حدث في بجاية دون شك غير مبرر وغير مقبول تماما من البجاوية، لأن شبيبة بجاية حققت الفوز وهزمت الوفاق، وهو ما يجعل علامة استفهام كبيرة عن الذي كان سيحدث للسطايفية لو فاز الوفاق وانزمت بجاية. تنقل 3 آلاف مناصر يبقى “حاجة كبيرة” وبغض النظر عن المناوشات التي حدثت في الشوط الثاني وبعد المواجهة ومهما يكن، فإن أنصار الوفاق أكدوا مرة أخرى أنهم الرقم 1 في الجزائر من حيث التنقل مع فريقهم لأن تنقل 3 آلاف مناصر إلى ملعب بجاية “حاجة كبيرة” وليست في متناول أنصار كل الفرق الجزائرية. لكن يجب الحذر وتجنب الاحتكاك مع أنصار الفرق المنافسة وحتى وإن كان تنقل أنصار الوفاق مع فريقهم بأعداد كبيرة شيئا رائعا ويكشف عن وفائهم للألوان، إلا أنه يجب على السطايفية مستقبلا توخي الحذر أقصى ما يمكن لتفادي الوقوع في مناوشات مماثلة للتي وقعت مع أنصار شبيبة بجاية والوصول إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا من خلال تجنب الاحتكاك بمناصري الفرق المنافسة وعدم الرد على استفزازاتهم. غرامة في لقاء “سوسطارة”، إنذار أمام بجاية و”هنا لازم تحبس” وسيكون أنصار الوفاق مطالبين بتوخي الحذر وتفادي الاحتكاكات المباشرة مع أنصار الفرق المنافسة لتفادي تعرض الوفاق لعقوبات قاسية، خاصة أن الفريق كان قد عوقب بغرامة مالية في لقاء اتحاد العاصمة بسبب رمي “الفيميجان” على أرضية الميدان، قبل أن يأتي الإنذار المنتظر لملعب 8 ماي وهو ما يستلزم ضرورة الوقوف عند هذا الحد لتفادي قرار آخر في حق الوفاق قد يجعل ملعب 8 ماي معاقبا في المرة القادمة. الحل هو تفادي تنقل أنصار الوفاق مع فريقهم مثلما قال “سوسو“ وأمام الهيستيريا التي قوبل بها السطايفية في بجاية أول أمس يتأكد مرة أخرى أن الوفاق بكبره وكبر أنصاره أصبح مصدر إزعاج للكثيرين، وهو ما قد يجعل الحال مستقبلا هو تفادي أنصار الوفاق التنقل مع فريقهم خارج الديار مثلما قال رئيس شباب قسنطينة “سوسو” عندما أكد أن الحل ليحقق الشباب الصعود هو عدم تنقل “السنافر“ مع فريقهم، لأن أي فريق يستقبل “سي. أس. سي” ويجد عدد “السنافر“ كبيرا تتولد لدى أنصاره شحنة كبيرة وهو ما يؤدي إلى أحداث العنف، لذلك فالأفضل أن لا يتنقل الأنصار مع فريقهم لتفادي الاشتباك مع مناصري الفرق المستقبلة. هناك فرق يخطئ من يتنقل إلى ملاعبها وقد يكون العزوف عن التنقل إلى بعض الملاعب مثل ملعب بجاية هو الحال بالنسبة لأنصار الوفاق وأنصار الفرق الكبيرة، على غرار شباب قسنطينة، لأنه يخطئ فعلا من يتنقل إلى ملعب مثل ملعب بجاية أو ملعب فريق يندهش أنصاره من تنقل عدد كبير من الأنصار مع الفريق الزائر ويولّد ذلك لديهم هيستيريا مفرطة تؤدي إلى اشتباكات واعتداءات. الرابطة أيضا مطالبة بإعادة النظر في عدم المحاسبة على الرشق المتبادل وإن كان أنصار الوفاق مطالبين بتوخي الحذر وضبط النفس مستقبلا مثلهم مثل أنصار أي فريق آخر لتبقى اللعبة نظيفة، فإن الرابطة الوطنية أيضا معنية بالأمر ومطالبة بتعديل قوانينها الحالية التي لا تحاسب فيها الأنصار على الرشق المتبادل وتكتفي فقط بالمعاقبة على رشق أرضية الميدان، لأن المناوشات التي حدثت في لقاء بجاية كان مصدرها الرشق المتبادل بين أنصار الفريقين. ---------------- أمام تكرّر حالات التسمم... الوفاق مطالب بمراجعة النظام الغذائي للاعبين مرة أخرى، وجد الوفاق أمامه حالة جديدة من حالات التسمم قبل لقاء شبيبة بجاية ويتعلق الأمر ب لزهر حاج عيسى الذي لم يشارك بسبب آلام في المعدة وهو ما يستدعي التوقف عنده باهتمام لأن الحالات تعددت وأصبحت أكثر من اللازم في بداية الموسم الحالي. ثاني حالة تسمم في ظرف 24 ساعة وقبل حاج عيسى كان المدرب سوليناس قد عانى من تسمم غذائي يوم الخميس كاد يمنعه من التنقل إلى بجاية، لتأتي حالة التسمم التي تعرض لها صانع الألعاب حاج عيسى قبل اللقاء وجعلته يبقى في الاحتياط لتكون ثاني حالة تسمم في الوفاق في ظرف 24 ساعة فقط وهو ما يثير الاستغراب فعلا. حماني بقي في الاحتياط أمام تلمسان لهذا السبب وإذا كان حاج عيسى قد بقي في الاحتياط خلال مواجهة شبيبة بجاية بسبب معاناته في المعدة، فإن السبب نفسه هو الذي كان وراء بقاء حماني في الاحتياط خلال مواجهة وداد تلمسان واكتفائه بالمشاركة بديلا، ففي ظرف أسبوعين فقط عرف الوفاق 3 حالات تسمم بإصابة حماني، سوليناس وحاج عيسى. ... وجابو تعرض إلى التسمم في لقاء ديناموس وإضافة إلى حالات التسمم الثلاث السابقة التي ذكرناها، فإن الحالة الأولى للتسمم في بداية هذا الموسم كانت لجابو في لقاء الإياب أمام ديناموس الزيمبابوي في لقاء الجولة الرابعة في دور المجموعات لرابطة الأبطال والتي منعته أيضا من المشاركة أساسيا، وهو ما يعني أنه ومنذ لقاء ديناموس حدثت 4 حالات تسمم في الوفاق. التسمم مشكل حقيقي يضاف إلى الإصابات والعقوبات ودون شك، فإن الأمر غير عادي لأن عدد حالات التسمم التي تعرض لها لاعبو الوفاق والمدرب سوليناس مرتفع وتحدث هذه الحالات في كل لقاء تقريبا وتأتي لتزيد من تعقيد أمور الوفاق الذي يعاني في كل مرة من غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة والعقوبة. تواجد حاج عيسى أمام بجاية ربما كان سيُغيّر بعض الأمور مشكل التسمم الذي يتعرض إليه اللاعبون قبل كل مباراة هو الذي حرم حاج عيسى من المشاركة في لقاء أول أمس أمام شبيبة بجاية، في وقت كان تواجد اللاعب في كامل صحته ومشاركته في اللقاء ربما سيغير بعض الأمور ويعطي إضافة لأداء الوفاق بفضل الإمكانات العالية التي يتمتع بها حاج عيسى. المشكل في الوجبات الخارجية ودون شك، فإن السبب الذي يؤدي في كل مرة إلى تعرض لاعب من الوفاق إلى تسمم غذائي هو الوجبات الخارجية التي يتناولها اللاعبون في المطاعم الخاصة في مدينة سطيف بصفة فردية، لأنه لو كان المشكل في الوجبات الجماعية التي يتناولونها قبل كل لقاء لكانت التسممات تحدث بشكل جماعي. المطلوب هو فرض رقابة صارمة على غذاء اللاعبين ولأن المشكل ليس في الوجبات التي يتناولها اللاعبون بصفة جماعية عند كل تجمع أو سفرية بفضل إشراف الطبيب شخصيا على النظام الغذائي للوفد، فإن المطلوب من أجل الحد من حالات التسمم الفردية هو فرض رقابة وصرامة على النظام الغذائي للاعبين ومطالبتهم بعدم تناول كل المأكولات والاكتفاء بما هو صحي وليس فيه ضرر للمعدة. وإعادة اللاعبين إلى مطعم الفريق وقد يكون الحل للحد نهائيا من ظاهرة التسمم التي تسببها الوجبات الخارجية، إعادة اللاعبين إلى مطعم الفريق أين تُقدم الوجبات هناك بشكل جماعي وفق نظام غذائي مدروس ومراقب يشرف عليه الطبيب.