باشرت محافظة الغابات مؤخرا في إنجاز جملة من التدابير وهذا تحضيرا لموسم الإصطياف، وفي مقدمتها مخطط خاص بكافحة الحرائق. وفي هذا الصدد أوضح مصدر من المديرية على أن جميع الإجراءات تم إتخاذها وهذا في إطار إعداد المخطط الخاص الذي يعكف إلى التقليل من الخسائر الناجمة عن الحرائق في فصل الصيف مؤكدا على أن هذا الموسم تم إتباع أساليب معينة وغير عادية ولاسيما أن هذه السنة تم تسجيل جفاف حاد لعدم سقوط الأمطار الكافية، الأمر هذا ينذر بوجود نسبة كبيرة من اليابسة وسريعة الإلتهاب. وفي نفس الموضوع فإن محافظة الغابات وعلى هذا الأساس قامت بالتنسيق مع المصالح المعنية وفي مقدمتها مديرية الفلاحة وكذا سونلغاز والحماية المدنية وكذا مديرية الأشغال العمومية ومصالح أخرى لها دور فعال في إعداد المخطط الخاص بمكافحة النيران، خصوصا أن كل المؤشرات كما ذكر آنفا تؤكد على أن عدد الحرائق سيعرف إرتفاعا كبيرا موازاة مع الجفاف الذي تعرفه الولاية إذ لم يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة. وعليه فإن المخطط الحالي يرتكز أساسا على إنجاز ثمانية (08) أبراج مراقبة موزعة على الغابات التي تكثر فيها الحشائش والأدغال القابلة للإشتعال منها غابة الكرمة ومداغ ومسيلة وأرزيو، إضافة إلى إنجاز أربعة (4) مراكز وهذا بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية. المخطط الخاص بمكافحة الحرائق اشتمل أيضا إنشاء 12 فرقة موزعة على البلديات، إضافة إلى توفير وسائل مادية معتبرة منها ستة (6) سيارات من نوع ستايشن مجهزة يصهاريج مائية، زيادة على وضع 32 جمعية تقوم بعمليات المراقبة في الغابات التي تشهد عددا كبيرا من الحرائق في فصل الصيف. ومن جهة أخرى فإن محافظة الغابات قامت بالتنسيق مع أجهزة التشغيل في فتح مناصب شغل للشباب في إطار هذا المخطط، وتم توفير 120 منصب في برنامج الإدماج المهني أين سينشطون في تلك البلديات لمراقبة المساحات الغابية بالدرجة الأولى وإعلام الجهات المعنية في حالة حدوث الحرائق . محافظة الغابات وعند إعدادها للمخطط الخاص بمكافحة الحرائق قامت بتدوين أيضا الأرقام الخاصة بالسنة الفارطة ولاسيما في الخسائر المادية، حيث أنه في سنة 2009 تم تسجيل 68 حريقا إلتهمت ألسنة النيران 86 هكتارا من المساحات الغابية منها 14 هكتارا من الأدغال وفي سنة 2010 تم تسجيل 67 حريقا على مستوي غابة مداغ والكرمة ومسيلة وكذا غابة منطقة أرزيو أين إلتهمت النيران حوالي 45 هكتارا من الحشائش والأدغال . المشرفون على مخطط مكافحة الحرائق خلال هذا الموسم يؤكدون على أن التحضيرات قد إنطلقت مبكرا وهذا بالنسبة لجميع الجهات المعنية بغرض التقليل من الخسائر، بحيث أنه تم فتح أيضا مسالك لتسهيل عملية التوغل في الغابات وأيضا عدة إجراءات أخرى الهدف منها هي حماية المساحات الخضراء ولا سيما أنه تم الإنطلاق في الحملات التحسيسية في أوساط المواطنين الذين يترددون على الأماكن الغابية للراحة والإستجمام.