ناقش يوم الخميس الفارط مجموعة من الأطباء المختصين من داخل الوطن و خارجه قضية أخلاقيات الطب و الصحة و هذا في ملتقى دولي خاص با لأخلاقيات العلمية المسايرة لذات المجال احساس الذي يعد من المحاور الهامة التي وجب الوقوف عليها للتوصل الى ما أتى به مجال العلم مع مر الحضارات . تطرق اللقاء الذي نظم بقاعة المحاضرات لكلية الطب بتلمسان و الذي يدخل في اطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 الى هدف أسمى له جذور حضارية قديمة وتطور بفعل التنولوجيا الحديثة التي عملت على تفادي المشاكل التي يقع فيها الطبيب فيحد ذاته و الباحث معا والذي عليه التحلي بما أوصاه عدد كبير من الأطباء النوابغ في العصور الماضية وبمن فيهم الطبيب ابي بكر محمدابن زكري الرازي الذي بعث برسالة الى أحد تلامذته المدعو اسحاق بن علي الرهاوي يحثه على الإلتزام بالجانب الطبي اعتمادا صوريا على الأخلاق والذي فعلا اخذ بتعليمات الرازي التي قال عنها بأن الأطباء حارسي الأجسام وأضحى أول من كتب عن أخلاقيات الطب لأن علم الطب في الحقبة التي عاشها هؤلاء بنيت بالدرجة الأولى بأسس ثقافية قبل الوقائية و المتعلقة بأسرار المهنة في مشافي المسلمين كون صحة الإنسان لها حاجتها في الطب طبقا للعلم و خلفيات ما توصل اليه مثلما كان يفعله علماء الطب انذلك كما الشان بالنسبة لإبن سينا و ابن زهر و أزهراوي و ابن نفيس الذين عرفوا معنى فن التطبيب بعلمهم و اعطوا له القداسة في الأداء العقلي و الذي يستلزم حاليا تعزيزه اقتصاديا و ثقافيا تماشيا مع التنمية و التطور المعاصر للطب . ان الملتقى ركز كذلك على البحث في نطاق الأخلاقيات الطبية و الصيدلانية و العوائق التي تحول دون التوصل للبحث الصحي الطبي و مايربطه بالعلاج عملا بسلف هذا الميدان الذي كانت له العبرة عند العلماء المسلمين لا سيما في الطب الروحاني ،بحث اشار المتدخلون في هذا للقاء العلمي الطبي الى المبادئ العلاجية و قدرة المتابعة التي توافق النظام و حالة المريض التي تندرج في مضمون حقوق الإنسان و ليس بتسليع الهدف النبيل و انما لإعادة الحياةو تأمينها بالحقيقة المهنية و اهمية الدراسة الجادة قبل كل اختيار اساسي في برنامج البحث و مدى الأولوية التي يستدعي منحها للأمر كحق علمي على الغير مادام الجميع لهم سعة الحياة بالتضامن و المساواة و العدل بالإهتمام بالمعطيات الصحية و بعث الحماية لحق الإنسان.