توقفت محطة شط الهلال بعين تموشنت عن إنتاج المياه الصالحة للشرب إبتداءا من يوم 15 ماي الجاري وهو توقف مبرمج ومؤقت يستمر إلى غاية 25 ماي وذلك من أجل إجراء أشغال الصيانة ومراقبة المعدات . غير أن هذا الإجراء تسبب في عجز كبير في حصة ولاية وهران من المياه الصالحة للشرب خصوصا وأن محطة شط الهلال لوحدها توفر لولاية وهران قرابة 150 ألف متر مكعب يوميا من أصل 200 ألف متر مكعب كطاقة إنتاجية قصوى . ولتغطية هذا العجز وجهت مصالح الري التموين بشكل مؤقت من محطة شط الهلال نحو سد بني بهدل ومحطة الماو اللذين سيوفران مجتمعين حوالي 150 ألف متر مكعب في اليوم. وستمون هذه الكمية بالأخص الجهة الغربية للولاية مثل العنصر وبوسفر وبوتليليس ومسرغين ومختلف البلديات والقرى والمداشر التابعة لها أي تلك التي كانت تشرب مباشرة من محطة سيدي جلول . وتقول مصادر أكيدة بأن هذا النقص المسجل في الإنتاج لن يؤثر إطلاقا على برنامج التوزيع المعتمد بولاية وهران بحيث 70٪ من السكان يشربون بمعدل 24 ساعة في اليوم وفيما يخص بقية المناطق التي لا تستفيد من التوزيع اليومي للمياه فسيلاحظ سكانها تحسنا تدريجيا خلال موسم الصيف المقبل بفضل البرنامج الذي وضعته الوصاية من أجل تدعيم التوزيع وتغطية الطلب المتزايد في هذا الفصل . وإبتداءا من يوم 26 ماي الجاري ستستأنف محطة شط الهلال إنتاج المياه الشروب بشكل عادي بطاقة قصوى تصل إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم والحصة الأكبر موجهة لولاية وهران نظرا للكثافة السكانية الموجودة بها والطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية مع إشتداد حرارة الجو.