أكد الاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار أن المرض الذي أصاب الأشجار المثمرة بأنواعها في سهلي المتيجة والمحمدية، سببه حشرة “لامينوز” التي تحملها الفواكه المستوردة من الدول الأوروبية، على غرار الحمضيات (الليمون)، الإجاص، التفاح، الزعرور والتين، مشيرا إلى أن هذا مقصود لضرب الاقتصاد الوطني عموما، والمنتوجات الفلاحية على وجه الخصوص، داعيا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى الشروع في عمليات التحسيس والتوعية، التي تقوم بها مصالح الإرشاد الفلاحي الغائبة حاليا. وقال الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار، قايد صالح، إن المرض الذي أصاب بساتين الأشجار المثمرة في العديد من مناطق الوطن، خاصة سهلي المتيجة والمحمدية، المعروفان بإنتاجهما الغزير للحمضيات بالدرجة الأولى، لتأتي بعدها الفواكه الأخرى كالتفاح والإجاص، وحتى التين، سببه حشرة تدعى “لامينوز”، وهذه الثروة في حال استمراره فإنها مهددة، وسيتكبد الفلاحون خسائر كبيرة، إن لم تسارع وزارة الفلاحة بمصالحها المختصة، لإنقاذ ما يجب إنقاذه، خاصة وأن فصل الصيف يتزامن مع جني الثمار. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل “الفجر”، أن الفواكه المستوردة من الخارج تكون معبأة في صناديق خشبية، حتى هذه الأخيرة تتواجد فيها “بيوض”، “لامينوز”، وتحمله أيضا فضلات تلك الفواكه من قشور إلى ما شابه ذلك، ويزداد انتشار الحشرة مع قوة الرياح التي تجعله ينتشر كذلك في الحقول والبساتين، ولا تسلم منه حتى فاكهة التين، باستثناء الفواكه التي تتواجد في المناطق العالية والمرتفعة في الجبال، كما هو بالنسبة لفاكهة التين. وأضاف ذات المتحدث أن هذا المرض يصيب الشجرة التي قد تم تلقيحها بمعنى (الشجرة التي بدأت أزهارها تظهر)، حيث تفتك بها الحشرة ما يجعل نموها غير طبيعي، وتظهر وكأنها تعرضت للحرق خاصة أوراقها، مؤكدا أن الهدف مقصود من وراء هذا المرض الذي يصيب المنتوج المحلي. وفي ذات السياق، طالب الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار، قايد صالح، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتكثيف الجهود لمحاربة هذا الوباء ومختلف الأمراض التي تهدد الإنتاج الوطني، خاصة وأنها شرعت في تشخيص هذه الوضعية، وأن تبدأ في عملية التحسيس والتوعية التي تقوم بها مصالح الإرشاد الفلاحي، الموزعة على المستوى الوطني، والتي لحد الآن لم تقم بالدور والمهام المنوطة بها، بالرغم من الإمكانيات المسخرة والموضوعة تحت تصرفها، من أجل حماية الإنتاج الفلاحي المحلي، الذي أصبح مستهدفا من الخارج. ودعا المتحدث إلى ضرورة التركيز على المنتوج الوطني بدلا من الاستيراد وتوسيع المساحات الفلاحية، ووقف زحف الإسمنت على الأراضي الفلاحية، مثلما هو الحال في سهلي المتيجة والمحمدية، بالإضافة إلى توفير شروط التخزين من خلال تشجيع وتدعيم غرف التبريد وإعادة إحياء الأيام الدراسية. وقد سارع العديد من الفلاحين، ومالكي بساتين الأشجار المثمرة بسهل المتيجة ضواحي مدن القليعة، تيبازة، الحطاطبة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل “الفجر” نهاية الأسبوع المنصرم إلى حرق وإتلاف المئات من الأشجار لمحاصرة الوباء، ووقف انتشاره مخافة انتقال العدوى إلى الأشجار غير المصابة.