مسألة إختيار مدرب أجنبي كبير لقيادة المنتخب الوطني الجزائري باتت معلقة إلى حين تسوية الشروط التعجيزية التي فرضها وكلاء أعمال المدربون المرشحون لخلافة عبد الحق بن شيخة ذلك لأن خرجة الوزير الأول والرجل الثاني بالحكومة الجزائرية أخلطت حسابات روراوة الذي بدى متمسكا بفكرة التعاقد مع مدرب عالمي مهما كانت ضريبة جلبه مكلفة ومضنية لا تصب في صالح المنتخب الوطني وجاء ذلك في حديث الوزير الأول أحمد أويحيى عبر حصة »حوار الساعة« للقناة الوطنية التي كشف فيها أويحيى عن عدم رغبة الدولة في التكفل براتب المدرب الجديد ولا بتدعيم صفقة إنتذابه في المديرية الفنية للمنتخب الجزائري مستندا في حديثه للصحافة الوطنية لإنجازات الخضر التي ارتبطت بتأطير محلي وجزائري في إشارة واضحة لما حققه كل من سعدان الذي كان وراء تأهل الخضر لثالث مرة إلى المونديال وقبله المدرب كرمالي الذي نالت الجزائر في عهدته الكأس الإفريقية الوحيدة ضف إلى ذلك الدور الكبير الذي قدمه المدرب السابق محي الدين خالف في مونديال 82 وكذا ما قدمه رشيد مخلوفي في الألعاب المتوسطية كلها دلائل وفرائض تؤكد فرضية نجاح التأطير المحلي في قيادة سفينة المنتخب الوطني وبذلك قدم أويحيى رسالة ضمنية تحمل عدم رغبة الحكومة في تمويل صفقة المدرب الأجنبي ولدى تطرقه للاعبين فجندا أويحيى لو تم الإستنجاد بالمنتخب المحليين مع الإستفادة من خدمات 3 أو 4 لاعبين محترفين لتوفر عامل الإنسجام داخل التشكيلة وأضاف أنه من الضروري نسيان هزيمة مراكش وعدم التوقف عند الهزائم رغم أن الخسارة الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا كانت جد مؤثرة ومخزية مبديا تأسفه لهذه النتيجة رغم أن الدولة وفرت كل الوسائل وسخرت كل الإمكانيات لضمان تحفيز جيد وبأكثر راحة للفريق الجزائري وقال الوزير الأول أن الإعلام أخطأ كثيرا في حق الناخب الوطني السابق رابح سعدان الذي قاد الخضر إلى كأس العالم بعد غياب لأكثر من عشرين سنة ومثلما أنتقدت الصحافة شيخ المدربين إنتقدت بشدة عبد الحق بن شيخة وهكذا دواليك وتأسف كثيرا على التفريط في خدمات المدرب سعدان . تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى تضح الرئيس الحالي محمد روراوة في مأزق كبير على إعتبار أن »الفاف«فتحت باب الترشيحات على مصرعيها للظفر بصفقة مدرب عالمي قد يعيد هيبة الكرة الجزائرية. بعد مهزلة المغرب دون أن تعيد أهمية قصوى لتبعات هذا الخيار وهي الآن مطالبة بإختيار العرض الذي يقف عنده التمويل عند إمكانيات الهيئة الأولى المسؤولة على كرة القدم ببلادنا ما دام أن الدولة رفضت دعم هذه الصفقة خاصة إذا علمنا أن اللجنة المكلفة بدراسة العروض فضلت في 5 مدربين أودعو سيرتهم الذاتية لدى موقع »الفاف« ويتعلق الأمر بكل من النجم البرازيلي زيكو الذي قاد المنتخب الياباني في كأس العالم 2002 ومواطنه كارلوس دونغا الذي قاد منتخب البرازيل في 2010 والهداف الألماني يورغان كليسمان الذي تولى تدريب الألمان والمدرب البوسني وحيد خليلوزتش الذي يكون قد تحادث أمس مع روراوة بباريس على أن تنتهي آجال وضع ملفات الترشيح في ال 20 من الشهر الحالي .