أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق "أحمد قايد صالح" مساء اليوم الأحد بالمدرسة العليا بطافراوي على مراسيم حفل تخرج للدفعة الثانية والأربعين للضباط الطيارين. الدفعة 42 تتكون من الدفعة السابعة (7) للمهندسين الطيارين والدفعة الرابعة والعشرون (24) لدورة القيادة والأركان ودفعة ضباط التوجيه الأرضي من قيادة القوات البرية. الحفل المقام بالمدرسة العليا بطافراوي (وهران) حضره قائد القوات الجوية "عبد القادر لوناس" وقائد الناحية العسكرية الثانية للواء "سعيد باي" الدفعة المتخرجة أخذت اسم "الشهيد بنوار مهني" المدعو "سي طارق" وهو من الأوائل الذين فجروا الثورة بنحاية "الأربعاء ناث إرثن" ولاية تيزي وزو فبفضل خبرته ودهائه العسكري والسياسي كثف تحركاته لإستقطاب أفراد الخدمة العسكرية تحت لواء جيش التحرير الوطني، وكان وراء تنظيم عدة عمليات عسكرية أبرزها "تالة عمارة"و" أقمون ايزم" كما شارك في إخلاء ثكنة تيزي الجامع، هذا وقد سقط الشهيد رفقة سبعة (7) من المجاهدين بقرية "تابلا بالت" ببلدية أمالو دائرة الأربعاء "ناث ايرثن" وهذا بعد معركة ضاربة كلفت المستعمر خسائر فادحة. وفي نفس الإطار فقد أشرف الفريق قايد صالح على تقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين فيما قدمت التشكيلات الجوية والبرية استعراضات متنوعة تم إبراز فيها أهم المهارات والتقنيات العالية التي يتمتع بها الطيارين الذين تلقوا تكوينا في مختلف التخصصات الموجودة بالمدرسة العليا لطافراوي. خلال مراسيم الحفل ألقى قائد المدرسة العليا للطيران العقيد "حميد بومعيزة" كلمة بهذه المناسبة نوه فيها بالمجهودات الجبارة المتداولة من قبل قيادة الجيش الوطني، وأن هذه الدفعات المتخرجة قد لقيت تكوينا عسكريا ذي مستوى عال في جميع التخصصات سواء في العلوم والرياضيات والتربية البدنية، وقد أضاف العقيد حميد بومعيزة على أن هذه الدفعة ستقوم بتعزيز الوحدات في الميدان الطيراني وهي كفيلة بتحمل المسؤولية وقادرة على تخطي الصعاب ولا سيما أن القاعدة الأساسية قد كونت من المدرسة التي تتوفر على مكونين ذوي مهارات عالية في تلقين الدروس، مما أكسب الدفعات قوة على التحمل وجاهزة للقتال في أي لحظة.