ناد السيد نكين لليزجاك مدير الفنون والمهرجانات والمؤسسة الثقافية بوزارة الثقافة الكاميرونية عشية يوم أول أمس ببهو قصر الثقافة بتلمسان، بتقوية العلاقة التاريخية في إطار الحرية والصداقة التي تجمع الكاميرون والجزائر في هذه الأيام الثقافية الدولية التي تدخل في أواصر المعرفة الثقافية التي تهدف إليها التظاهرة الثقافية الدولية عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 وتفعيل ذاكرة الشعبين من منطلق المجال الثقافي والفن ذو الإمتداد الطويل والمتميز بالغنى التراثي، ممثل الأعمال بالوزارة الكاميرونية إعترف بالتواصل والتعاون في الميدان الجامع للمهرجانات الإفريقية التي جرت وقائعها خلال الأربعين (40) سنة الماضية وتحديدا عام 1969 وبعدها بنفس المهرجان الدولي الإفريقي الذي إحتضنته العاصمة الجزائرية سنة 2009، وتعد تواريخ خالدة ستحكم صلتها هذه التظاهرة الكبرى بتلمسان الجميلة التي لها عرق تاريخي مجيد وفن راق، عملت على كسب رهان ذات الحدث الذي يحمل بعد التطور والتقدم في مجال الثقافة عند جميع الدول الإسلامية التي كانت لها فرصة إستنهاض قوى تراثياتها المادية واللامادية المنمية للطتلعات الإجتماعية والإقتصادية التي يراهن عليها مستقبل الثقافة كأمل قائم ووفاء يجب تفهمه حسب الديناميكية الجديدة لإحياء الثقافة الناجمة عن الحضارات والتي أقرها رئيس الجمهورية الكاميرونية السيد بول بيا الذي أدرك أهمية للتعامل الثقافي والنهوض الناتج عنه في القيام بتنمية شاملة تستند عليها القطاعات الإجتماعية والإقتصادية بالدرجة الأولى للدفع بدرجة الإزدهار. ورغم ما بدى على الإفتتاح الرسمي للكاميرون في أسبوعها الثقافي من حيث مشاركة أربعة أعضاء من هذا البلد الإفريقي إلا أن معرض الفن التشكيلي أعطى صبغة أخرى في تحديد الإنسانية والحرية والتضحية والإستقلالية الذاتية والجماعية من خلال لوحات رائعة الرسومات ذات الخلفية الإيجابية التي كشف عنها الفنان إيدريسو نجوياغ فيما تحويه كل واحدة منها بالمعنى الأدق للواقع الإنساني وبحثه عن السلم والمصالحة والأمن الإجتماعي الذي تغذيه السيادة والتحرر، فهذه اللوحات نالت إعجاب الحاضرين من مسؤولي الثقافة بتلمسان والوزارة الوصية سيما وأنها تعبر عن رسالة مطلبية مفادها الإستقرار النابع عن الإتحاد على حد قول الفنان الكاميروني الذي تراوحت لوحاته ما بين عرضي وطول 125 / 85 سنتيم و107 / 170 سنتيم الى 90 على 120 سنتيم بلغ فيها المسعى الحسن الذي تنتظره الدول الإسلامية في الوقت الراهن بالتفتح أكثر على العالم إعتمادا على الثقافات المتعددة النابعة من عمق التاريخ ومخلفاته المتجذرة التي أضحت مصدر نهل، فالفن التشكيلي إذن عند الكاميرون وسع من نظرية الإنماء الفكري الذي حقا يقاس بزمرةالتقصي في خبايا هذه الدولة التي تعتبر إتحادية في إفريقيا الوسطى المشتق إسمها من الأحجار الكريمة والممثلة أيضا في إنتقاليتها بين وسط وغرب إفريقيا. وكان للكاميرون حيز آخر في معرض الأزياء بالألبسة الوردية المختلفة الألوان والتي وصل عدد عيناتها الى 50 ثوبا ينتمي للعهد الإسلامي جاء به موفد ذات البلد لإظهار ثقافة المسلمين في أنواع الإرتداءات التي إعتمدت عليها والموضوعة حاليا في المتحف العاكس لمرآة العادات والتقاليد المستنبطة من الطبيعة المختلفة تماما عن طبيعة باقي مدن وجزر ماليزيا الإستوائية. وللعلم فإن البالي الموسيقي لدولة الكاميرون كان غائب عن الفضاء الفني للأيام الثقافية الممتدة ال 30 من شهر جوان نظرا للجولة الفنية التي تقوده الى دول آسيا لإشهار الطبع والوزن الإفريقي وسيكون حاضرا في المستقبل الآتي بتلمسان بإعتباره سبق له وأن جاب شوارع هذه المدينة أثناء الإفتتاح الشعبي في بداية السنة لتظاهرة تلمسان وأمتعت فرقتها الجمهور الزياني.