يتم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر” بوهران استقبال مريض واحد على الأقل بصفة يومية مصاب بسرطان الشعب الهوائية أو الرئة, حسبما ذكره رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بذات المؤسسة الصحية البروفيسور, صالح للو. و أضاف أن سرطان الشعب الهوائية وكذا سرطان الرئة يعرف ارتفاعا ملحوظا بوهران وكذا على الصعيد الوطني حيث أن الإحصائيات متقاربة. و أشار ذات المختص لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمراض الصدرية أن سبب تفاقم هذا الإشكال الصحي يعود إلى التدخين إلى جانب عدم اللجوء إلى الكشف المبكر لافتا أن هذا المرض بات يصيب فئة الشباب نتيجة كثرة التدخين. و أضاف في ذات الجانب أن معظم الحالات التي تستقبلها ذات المصلحة تتعلق بالإصابة بسرطان الرئة والشعب الهوائية في مرحلة متقدمة الأمر الذي لا يدع المجال أمام الجراحة وإنما الشروع بشكل فوري في العلاج الكيميائي مبرزا أنه أمام هذه الوضعية فانه يتعين على المختصين مضاعفة الجهود للتوعية والتحسيس حول أهمية الوقاية من هذا الداء وكذا الكشف المبكر. كما أعرب عن تأسفه عن نقص لدى معظم المرضى للمعلومات حول الكشف المبكر للداء مبرزا أن مكافحة التدخين تعد أفضل وسيلة لمواجهة إشكال سرطان الرئة. ولفت بالمناسبة إلى أن وحدة موجهة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين قد تم فتحها منذ سنوات على مستوى المصلحة التي يرأسها حيث أن 20 بالمائة من الحالات التي تم استقبالها قد أقلع أصحابها عن التدخين بشكل نهائي. و رافع البروفيسور المختص في الأمراض الصدرية بمستشفى تولوز (فرنسا) روجي اسكاميلا “على ضرورة تبني مقاربة مشددة في محاربة التدخين على الصعيد العالمي من أجل نجاعة علاج الأمراض الصدرية والرئة”.و أضاف “أن الجزائر تبذل مجهودات كبيرة في مجال التكفل بهذا الإشكال الصحي وتشهد تطورا مستمرا في هذا الجانب لا سيما من خلال تركيز الاهتمام على النشاطات العلمية والدورات التكوينية المتواصلة وكذا البحث العلمي من أجل بلوغ علاجات نوعية لهذه الأمراض”. يذكر أن حوالي 500 مختص من مختلف المرافق الصحية للوطن قد حضروا هذه التظاهرة العلمية الدولية والتي تناولت مواضيع الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية والرئة المزمنة.