قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني الثلاثاء ان الجزائر تسعى لجلب الاستثمارات الاوروبية الى قطاعات الغاز والطاقات المتجددة. واضاف قيطوني في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض الاوروبي للعمل المناخي والطاقة ميغايل ارياس كانيت ان الاجتماع السنوي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يدخل في إطار الحوار المستمر بينهما حول الطاقة. وأكد أن الاجتماع ينعقد مرة في السنة بالتناوب بين الجزائر وبروكسل والهدف الرئيسي منه هو تشجيع الاستثمارات الأوروبية في قطاعات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والعمل على تحفيزها من أجل دخول السوق الجزائري. وذكر أن “الجزائر لديها امتيازات كبيرة تساعدها على تدعيم التعاون مع الإتحاد الأوروبي بخاصة الموارد غير التقليدية حيث تتوفر على 22 ألف مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وستة ملايين متر مربع من البترول”. وتابع القول “علاوة على هذا فإن ثمة ثلاثة أنابيب للغاز تربط الجزائر بأوروبا مع وضع خطة للاستثمار في قطاعات الطاقة إذ خصص 75 مليار دولار منها 65 مليار دولار لنشاط المحروقات من 2018 إلى 2021”. وكشف عن أنه يجري حاليا تكييف الإطار القانوني والضريبي لنشاط البحث والاستكشاف لجلب المستثمرين الأجانب بغرض توفير المداخيل الكافية وضمان امن الطاقة وهذا ضمن شراكة متوازية. ويعتبر اجتماع أمس جزءا من الحوار المستمر بين الشريكين اللذين يرتبطان بعلاقات متنوعة والتي نصت عليها اتفاقية الشراكة لعام 2005 والمتعلقة بالمحروقات والطاقات المتجددة بالإضافة إلى إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي والاندماج التدريجي في أسواق الطاقة وتطوير البنية التحتية ونقل التكنولوجيا والتنمية المحلية. ..خريطة طريق لتعزيز التعاون الطاقوي اعدت الجزائر والاتحاد الاوروبي خريطة طريق لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة خلال السنوات المقبلة حسب ما اعلن الثلاثاء بالجزائر المفوض الاوروبي المكلف بالعمل في مجالي المناخ والطاقة ميغال آي آس كانات. وصرح المسؤول الاوروبي قائلا “ان الطرفين قاما بإعداد خريطة طريق ستؤطر نشاطات الشراكة خلال السنوات القادمة كما ستسمح بتطويرها بطريقة اكثر فعالية”.