انطلقت الجمعة، فعاليات المنتدى الثاني لمبادرة الحزام والطريق بالعاصمة الصينيةبكين، بمشاركة الجزائر. وحضر هذه القمة ممثل حوالي 150 بلدا من بينهم 37 رئيس دولة، بالإضافة إلى 90 هيئة دولية على غرار الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وصندوق النقد الدولي وغيرها. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال كلمته الافتتاحية، إن : ” أكثر من 150 بلدا قد وقعت اتفاقيات مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق من مختلف القارات تكللت بإفساح مجالات جديدة للنمو الاقتصاد العالمي وتوفير منصة جديدة للتجارة الدولية وزيادة رفاهية لدى الشعوب”. وأوضح أن هذه المنصة تلبي مقتضيات العصرمشددا في الوقت ذاته على ضرورة التركيز على المجالات ذات الأولوية وذلك من خلال ” رسم خريطة جديدة بما يدفع الحزام الى التقدم نحو التنمية عالية الجودة مع التمسك بالتشاور والحوار بين الدول”.
كما حث الرئيس الصيني الشركات على احترام معايير الجودة المعمول بها دوليا مع احترام القوانين المحلية للدول. وأكد أن البنى التحتية تعد أساس التنمية المستدامة ولهذا ستبذل الصين جهدها من خلال بناء ممرات برية وبحرية والطرق السريعة للأنترنيت. كم وعد بمواصلة منح القروض الخاصة وانشاء الصناديق الاستثمارية وسندات خاصة للطريق لتمويل المشاريع التنموية في الدول خصوصا الفقيرة والسائرة في طريق النمو. وذكر أن الصين ستقوم بتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع عديد الدول وخفض الضرائب الجمركية مما يساهم في تشجيع التجارة الحرة. من جهة أخرى، كشف شي جين بينغ أن الصين ستعمل على بناء طريق حريري رقمي وابداعي بما يشجع التواصل التقني الشعبي وبناء مختبرات ومناطق تكنولوجية والنقل التكنولوجية. وسيتم إطلاق منصة لخدمة البيانات الضخمة والسفراء للحزام والتعاون جنوب-جنوب لمواجهة التحول المناخي. وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستعمل على تسهيل تصدير السلع والخدمات إلى الصين إذ قال إن :” الصين ليست مصنع العالم فقط بل هي سوق العالم أيضا، خصوصا وأنها تملك أكبر طبقة وسطى في العالم وتملك إمكانية ضخمة، ولهذا ستعمل على خفض الضرائب الجمركية وفتح السوق الصينية لكافة منتجات العالم. .. مشاريع هامة بين الجزائروالصين في إطار مبادرة الطريق والحزام من جهته، أكد سفير الجزائربالصين الذي مثل الجزائر في المنتدى الثاني للطريق والحزام، السيد أحسن بوخالفة، أن المشاركين في المنتدى أجمعوا كلهم على أن هذه الأرضية ستعطي دفعا للاقتصاد العالمي خصوصا وأنها أصبحت مبادرة عالمية، وهي تعرف انضمام مختلف البلدان من إفريقيا ومن أوروبا ومن أمريكا اللاتينية. وأضاف أن “الجزائر بدورها انضمت إلى هذه المبادرة بمعاهدة رسمية أبرمت سبتمبر الماضي، وهي تملك مشاريع كبرى في إطار هذه المبادرة مع الشريك الصيني كما أنها انضمت إلى البنك الآسيوي لبناء البنى التحتية، والذي يعد وسيلة مالية في يد البلدان المنظمة للحزام والطريق لتجسيد المشاريع التنموية.” وأضاف أحسن بوخالفة أن الجزائر قد انضمت إلى ألية التعاون في مجال الطاقة بين بلدان الحزام والطريق، كما أنها تساهم بفعالية في هذه المبادرة، وهذا ما يعود بالمصلحة على الشعب الجزائري، خصوصا وأن الصين يعد شريكا فعالا وقويا. وكشف عن عدة مشاريع ضخمة بين الجزائروالصين هامة للاقتصاد الوطني في طور الدراسة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب. ويدعو منتدى الطريق والحزام الذي أعلن عنه الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التكامل بين استراتيجيات التنمية والميزات التنموية للدول المتعاونة من أجل تحقيق التنمية المشتركة. وقد لقيت المبادرة الصينية صدى ايجابيا وسريعا من قبل العديد من الدول فور اطلاقها.