كرم مركز الأسرى للدراسات أول أمس الصحف الجزائرية على جهودها الكبيرة بدعم نضالات الشعب الفلسطينى والأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية . من ناحيته شدد مدير المركز الدكتور رأفت حمدونة على أهمية الرسالة الإنسانية والعروبية القومية بحمل الهم الفلسطيني وتدويله ونصرته ودعمه ومساندته سياسياً واعلامياً، مشيداً بدور الصحف الجزائرية (جريدة الحياة العربية، الجزائر الجديدة، جريدة الشروق، والحوار، والوسط، والبلاد، والمواطن، والإخبارية، والجديد اليومى، والراية، والرائد، والعالم، والتحرير، والمشوار السياسى، والسلام اليوم، والأوراس، والمغرب الأوسط، والاتحاد، وصدى الجزائر، وأخبار اليوم، والشعب، واللقاء، والمسار،، وصوت الأحرار، والتحرير،)، وكل الوسائل الإعلامية المشاهدة والمقروءة والمسموعة والالكترونية . وأضاف الأسير المحرر د. حمدونة أن الأسرى والشعب الفلسطينى ينحنون احتراماً وإجلالا وإكباراً وتقديراً للجزائر حكومة وشعباً ووسائل إعلام، لدعمكم للثورة الفلسطينية، ونضالات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عبر ملاحق يومية وأسبوعية في الصحف والجرائد الجزائرية، ومواقع الإعلام العامة، الأمر الذى يجعلنا نفكر جدياً بهذه القضية المهمة كتجربة نضالية وإعلامية ودبلوماسية ناجحة لوزارة الخارجية الفلسطينية، وللسفارة الفلسطينية في الجزائر، وللجزائريين مثقفين وصحفيين وقيادة وشعب حر . مضيفاً د. حمدونة أنه ليس غريباً ولا جديداً علينا مواقف الجزائر التاريخية شعباً وقيادة وحكومة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته ومعتقليه، كونه الوطن الثاني للفلسطينيين بتبني قضاياه وحالة المساندة والدعم القديمة الحديثة لمسيرته التحررية والنضالية، فالجزائر النموذج العربي الاستثنائي في تعزيز صمود وتضحيات الفلسطينيين على طريق تحرير وطنهم ومعتقليهم والعيش بحرية وسيادة وكرامة كباقي الشعوب . وقال د. حمدونة أننا والجزائريين نستذكر سوياً ما يزيد عن المليون شهيد، وإرادة الثوار والمجاهدين واستبسالهم في الدفاع عن حقوقهم حتى نالوا الاستقلال ورسموا معالم الانتصار لعملية نضال استمرت 132 سنة، بقوة وإرادة وعزيمة وثورة لم يشهد التاريخ مثيلها على صعيد الانتماء والاستعداد للشهادة من أجل الوطن والقيم والمبادئ التي رسموها وحملتها الأجيال دون تعب أوتراجع . وأضاف د. حمدونة نستذكر سوياً دعم الجزائر للشعب الفلسطيني ومعتقليه، ويستوقفنا شعار ” نحن مع فلسطين ظالمة اومظلومة ” والذى أطلقه الراحل هواري بومدين، وظلت على عهده الدولة كواقع لم يتغير ولم يتبدل ولم يغيب عن ارض الواقع، ومقولة “استقلال الجزائر لازال منقوصا مادام لم يكتمل باستقلال الفلسطينيين”، ونستذكر في تجسيد العلاقة الغير مسبوقة بين دولتين كلمة الشهيد أبو عمار للجزائر “الجزائر لا تحتاج لكتابة التاريخ فالتاريخ هو الذي كتبها من أحرف من ذهب نقشت في جميع الشعوب المحتلة ” .
وأشاد د. حمدونة بدور وزارة الخارجية الفلسطينية، والسفارة الفلسطينية في الجزائر التي عينت ملحقاً خاصاً بالأسرى الفلسطينيين ممثلة بسفير الأسرى وأحد أبطال الهروب الكبير من سجن غزة الأستاذ الأسير المحرر خالد صالح (عز الدين)، المكلف بملف الأسرى في سفارة دولة فلسطينبالجزائر الشقيقة، والذى استطاع من خلال انتماءه وتجربته الاعتقالية أن يدول ملف الأسرى وأن يستحضره في الإعلام الجزائري بتجربة إبداعية لم يسبق لها مثيل في باقي السفارات الفلسطينية المشكورة على جهودها أيضاً بدعم قضية الأسرى أينما تواجدت .
وقال د. حمدونة أنه من المهم تعميم تجربة السفارة الفلسطينية في الجزائر على باقي السفارات والممثليات الفلسطينية المنتشرة عبر العالم، كي تبدأ بعقد اتفاقات وتأمين صيغ تعاون مع وسائل الإعلام في الدول المختلفة، كي يأخذ الخبر الفلسطيني وقضية الأسرى الفلسطينيين حقها شرحاً وتحليلاً، حتى ينتج فعلاً شعبياً ورسمياً داعماً لفلسطين في كافة المجالات، الأمر الذى لا يتطلب سوى تواصل وخطط عمل لاستثمار التعاطف وصولاً إلى مخرجات إعلامية تضيف للحضور الفلسطيني في الضمير العالمي، وهذا ما حدث في الجزائر وما يمكن أن يبنى عليه في مناطق أخرى.
وأشار أن هذا الأمر يشكل نجاحاً لقضية الأسرى ولوزارة الخارجية وللدبلوماسية الفلسطينية في في ابراز قضايانا الوطنية، وأعتقد أن هذا النجاح مؤشر قوي على قدرة وزارة الخارجية على تدويل قضية الأسرى والتعريف بها ومساندتها وكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم في حال توفير الشروط الذاتية والموضوعية، الأمر الذى يجعلنا نناشد معالى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لتعيين سفراء غير مقيمين من الأسرى المحررين من ذوى الامكانيات والكفاءات العالية والخبرات المبدعة للعمل في السلك الدبلوماسي الفلسطيني كملاحق في السفارات الفلسطينية أينما تواجدت لأهميتها.