أكد وزير الموارد المائية علي حمام الاثنين بولاية سطيف أنه سيتم دعم تموين سكان مدينة العلمة (25 كلم شرق سطيف) بالمياه الصالحة للشرب “قبل حلول الصيف المقبل”. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية عاين خلالها عددا من المشاريع التابعة لقطاعه بأن مشروع تموين منطقة العلمة و بعض البلديات المجاورة “يعد أولوية سيتم التكفل بها من خلال تخصيص غلاف مالي يناهز 15 مليار دج”. وصرح السيد حمام أن الحل المؤقت “يكمن في نقل مياه سد ذراع الديس (شرق سطيف) نحو منطقة العلمة و ما جاورها ما يضمن تموين السكان بالماء الشروب”.وكان وزير الموارد المائية قد إستهل زيارته إلى الولاية من بلدية قلال (35 كلم جنوبسطيف) حيث اطلع على ورشة أشغال تجهيز محيط سقي الهضاب السطايفية انطلاقا من سد الموان ببلدية الأوريسيا (شمال سطيف). ويقضي هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله عبر شطرين سنتي 2015 و 2016 بتحويل ما يناهز 50 مليون متر مكعب سنويا من المياه من سد الموان نحو 15300 هكتار من الأراضي الفلاحية بقوة تدفق تصل إلى 8 متر مكعب في الثانية حسب ما ورد في الشروحات التي تم تقديمها بعين المكان . وعرفت أشغال هذا المشروع توقفا بعد أن تقدمت بنسبة92 بالمائة بسبب معارضات و رفض بعض المواطنين و ملاك الأراضي مد قنوات جر المياه على أراضيهم و ذلك على مسافة 700 متر . وشدد الوزير بالمناسبة على استكمال الأشغال و تسليم هذا المشروع “الهام” في “أقرب الآجال” من خلال إيجاد الطرق الكفيلة لذلك كمد قنوات نقل المياه تحت الأرض إلى جانب اعتماد الطرق التقنية الجديدة و الاقتصادية في استغلال مياه السقي و غيرها بعد دخوله حيز الخدمة. كما أعطى السيد حمام إشارة انطلاق أشغال إنجاز و تجهيز نقب مائي بمنطقة “الشعبة الحمراء” ببلدية عين آزال ( 50 كلم جنوبسطيف) ما سيساهم في تعزيز التموين بالمياه الشروب لفائدة سكان مدينة عين آزال و “مشتة الحرقاوات” و ذلك بقدرة تدفق تناهز 30 لترا في الثانية.