اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، السبت، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت الجمعة ب”جرائم القتل”. وقال هوث، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “ما حدث أمس وسط العاصمة العراقيةبغداد هي جرائم قتل”، في إشارة إلى هجوم مسلحين على المحتجين. وأعرب عن غضبه وشعورة بالحزن العميق على جرائم القتل ليلة أمس ضد أعداد من المتظاهرين والقوات الأمنية من قبل عناصر مجرمة من طرف ثالث”. وتساءل سفير الاتحاد الأوروبي عن هوية من سماهم بالمخربين قائلا: “من هم المخربون الحقيقيون؟”. يأتي ذلك فيما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية بارتفاع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد إلى 25 قتيلا و125 جريحا. وفي وقت سابق ، أفاد شاهد عيان في العراق، بمقتل 6 متظاهرين، واصابة أكثر من 40 آخرين إثر اطلاق حي من قبل مسلحين مجهولين، بالقرب من جسر السنك، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد. وبين الشاهد الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، أن سيارة نوع “بي كب”، تقل مجموعة أشخاص دخلوا إلى ساحة التحرير، وأرادوا العبور إلى جسر السنك تحت ذريعة أنهم يحملون مساعدات غذائية “وجبة عشاء” للمتظاهرين. وأضاف الشاهد، بعدما وصلت السيارة إلى الجسر ترجل منها العناصر ومنهم ملثمين، ومعهم 4 أسلحة رشاشة بي كي سي، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي كثيف، نحو المتظاهرين. وأكمل، أن الرصاص الحي، أسفر عن مقتل 6 متظاهرين، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، منوها إلى أن الملثمين قاموا بإشعال النار بمرآب جسر السنك، منوها إلى أن المتظاهرين تحشدوا بشكل أكبر لملاحقة هؤلاء المندسين وإيقاف إطلاق الرصاص الحي. وارتفعت حصيلة ضحايا احتجاجات الجمعة في العراق إلى 25 قتيلا و130 مصابا، بعد ليلة دامية من الهجمات التي شنها مسلحون مجهولون، استهدفت متظاهرين مناهضين للحكومة في العاصمة بغداد. ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” حصيلة الضحايا عن مسؤولين بالصحة والأمن، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحفيين. وكانت هجمات الجمعة، من أكثر الهجمات دموية منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية شاملة وإنهاء النفوذ الإيراني في الشؤون العراقية. وتسبب استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، في خسائر فادحة. واستمر إطلاق النار حتى الساعات الأولى من صباح السبت، إذ أطلق مهاجمون الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ببغداد، حيث تتركز التظاهرات