واصل الموهبة الجزائرية ريان شرقي لاعب أولمبيك ليون الفرنسي، كتابة التاريخ مع فريقه، بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في تاريخ النادي منذ تأسيسه عام 1950. وكان صانع الألعاب الناشئ، الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، قد سجّل الهدف السابع لفريقه في الدقيقة الأخيرة من مباراته أمام بورج بيروناس، ضمن منافسات دور ال64 من مسابقة كأس فرنسا، عن عمر 16 سنة و140 يوما. ونجح شرقي في كسر الرقم القياسي السابق الذي ظل صامدا لمدة لأكثر من 35 سنة، والذي كان يملكه المهاجم لوران سيفسنكو، حيث سجل هذا الأخير هدفه الأول مع ليون في سن 16 سنة و289 يوما. ويملك النجم الجزائري الشاب في رصيده رقما قياسيا آخر، حققه في شهر نوفمبر الماضي، عندما شارك في مواجهة زينيت سانت بطرسبورج الروسي، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ أولمبيك ليون يلعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا. كما سبق له أن صنع الحدث في الموسم الماضي، عندما أصبح أصغر لاعب يسجّل هدفا في مسابقة دوري أبطال أوروبا للشباب، في سنّ 15 عاما و33 يوما، وذلك خلال مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي. وتألق ريان بشكل كبير مع مختلف الفئات السنية لبطل فرنسا في 7 مناسبات، بفضل مراوغاته الساحرة وقدرته على التمرير والتسديد بقدميه. يذكر أن اللاعب ظهر في 6 مناسبات مع الفريق الأول لليون خلال الموسم الحالي، بمعدل وقت لعب في حدود 162 دقيقة، سجل فيها هدفا وحيدا. وتسبب هذا الظهور اللافت في سعي جون ميشيل أولاس، رئيس نادي أولمبيك ليون، للقيام بتحصينه عبر توقيع عقد احترافي معه يمتد حتى سنة 2022. وكان نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي قد رصد، خلال فترة من الفترات، مبلغ 10 ملايين يورو من أجل التعاقد معه، غير أن اللاعب رفض هذا العرض مفضّلا البقاء في فرنسا. ويرشّح العديد من الخبراء اللاعب الواعد لأن يصبح واحدا من أفضل النجوم في العالم في مركز صانع الألعاب خلال السنوات المقبلة، في ظل امتلاكه قدرات فنية مميزة. ويلعب شرقي بانتظام مع منتخب الديوك تحت 16 عاما، غير أنه بإمكانه تغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، على غرار ما حصل مع نجوم “الخضر” الحاليين مثل ياسين براهيمي وفوزي غلام وسفيان فيغولي.