أعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن حرصهما على استمرار الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدين أن تفعيل آلية فض النزاعات ضمن الاتفاق يهدف للحفاظ عليه. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، في برلين، “نحن عزمنا على إطلاق آلية فض النزاعات لأننا رأينا أن إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق، ونحن على موقفنا بأننا نريد أن يستمر الاتفاق، لأننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية، ومتوقع من الجميع الالتزام بالاتفاق وشروطه”. الرئيس الإيراني حسن روحاني ومدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جانبه قال بوريل، “من الواضح لي أننا نتشارك هدفا واضحا، وهو استمرار الاتفاق، وآلية فض النزاعات هي طريقة لتحقيق استمرار الاتفاق والحفاظ عليه”. وأعلنت إيران قبل أيام أن الانسحاب الكامل من الاتفاق النووي الموقع مع القوى الدولية في 2015 خيار مطروح إذا ما أحالت الدول الأوروبية ملفها النووي إلى مجلس الأمن، ردا على تخفيض طهران التزاماتها ضمن الاتفاق. وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن “أحد خياراتنا للرد على إرسال ملفنا النووي إلى مجلس الأمن هو الخروج الكامل من الاتفاق النووي، وهذا الخيار كان ضمن رسالة الرئيس حسن روحاني للدول الأربعة المتبقية في الاتفاق”. وأعلنت دول فرنساوألمانيا وبريطانيا، تفعيل آلية تسوية المنازعات بالاتفاق النووي الإيراني، وأكدت رفض “الحجج الإيرانية” لخفض طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكدة عدم وجود أساس قانوني لوقف التزاماتها. وأكد البيان أن الدول الثلاث “لا تنضم إلى الحملة التي تهدف لممارسة أقصى الضغوطات على إيران”، مؤكدين “حسن نيتهم وتمسكهم بالهدف الأساسي وهو الحفاظ على الاتفاق النووي”. وينشأ عن إطلاق آلية تسوية النزاعات الواردة في الاتفاق النووي احتمال بفرض عقوبات على إيران من قبل الأممالمتحدة.