أكدت جامعة الدولة العربية التزامها بمساندة السودان، وحشد الدعم العربي لمواكبة أولوياته وتلبية احتياجاته لتمكينه من عبور تحديات المرحلة الانتقالية الحالية. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال استقباله وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عمر قمر الدين إسماعيل، وحسبما أفاد بيان صادر عن الجامعة السبت، “التزام الجامعة العربية بمواصلة دورها لمساندة السودان في هذه المرحلة الهامة عبر تعبئة الدعم العربي المتناسق لتلبية أولويات واحتياجات جمهورية السودان المختلفة لتمكينها من عبور تحديات المرحلة الانتقالية”. وأضاف أبو الغيط أن مساعي الجامعة العربية تهدف أيضا إلى “إنجاح عملية السلام القائمة بين الحكومة والحركات المسلحة، وإعفاء السودان من ديونه الخارجية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”. وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، حسبما جاء في البيان، أن اللقاء تناول أيضا آخر تطورات الأوضاع في السودان والجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة السودانية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد ومعالجة التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجهها وإتمام مجمل الاستحقاقات ذات الصلة باستكمال المرحلة الانتقالية. ويترأس وزير الدولة بالخارجية السودانية وفد بلاده إلى اجتماع طارئ يعقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة سبل مواجهة الخطة الأمريكية للتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي يأتي حضوره، بحسب تصريحات لمندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة دياب اللوح، “في وقت بالغ الأهمية، ويتطلب موقفا عربيا موحدا، لمواجهة كافة مخططات تغييب القضية الوطنية الفلسطينية، والقضاء على مبدأ حل الدولتين، وفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرض دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي أقرتها الاتفاقيات والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية”. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، خطته للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين. و”صفقة القرن”، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة “غير قابلة للتجزئة” لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية”. وأكد الجانبان أن “إسرائيل ستقدم، ولأول مرة، خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها”، لافتين إلى أن “الأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة سيجري دراسة الاتفاق” إضافة إلى “نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق دولة إسرائيل”. وأكد الرئيس عباس، وكذلك جميع الفصائل الفلسطينية، رفضهم الخطة، مؤكدين “الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ وأنه بدون ذلك لن تقبل أي صفقة من أية جهة في العالم”.