فتح عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، النار على القيادة الحالية للحزب، معتبرا إصرارها على الإنفراد بعقد المؤتمر الحادي عشر سيعقد الأزمة داخل الحزب. وطالب خلدون في تصريحات صحفية، أمس، بعقد ندوة وطنية جامعة يُشرف عليها من أسماهم ب "شرفاء ونزهاء الحزب العتيد" من أجل معالجة المشاكل التي يعاني منها الأفلان التي تفاقمت بعد الحراك الشعبي، مضيفا: "الندوة ستكون واسطة من أجل تشكيل هيئة مديرة تُسير شؤون الحزب التي ستتكفل بتعيين لجنة وطنية تتكفل بالتحضير للمؤتمر ال11″. وشدد المتحدث بأن التحضير للمؤتمر دون تحقيق هذا الشرط سيكون بلا فائدة وبدون أي قيمة مادام القيادة الحالية هي من تشرف عليه، موضحا في هذا السياق:"لا مخرج للعتيد إلا بتجاوز هذه القيادة التي عاثت في الحزب فسادا، والتي لا تحركها إلا الاستحقاقات والمحطات الانتخابية ولا تهتم بما تطالب به القواعد المنادية برحيلها لكونها غير شرعية ولا تقدم أي شيء للحزب سوى تدميرها". وأكد عضو اللجنة المركزية للأفلان، بأنه لن يكون طرفا في المؤتمر لأن القيادة الحالية غير مؤهلة لتسييره، متابعا في هذا السياق:" إن أصبح أمر واقع فسأدعو كل الشرفاء لعدم المشاركة فيه لأنه غير شرعي ولا يمكن أن يُعطي أي نتائج تخدم الحزب". وعاد خلدون لينتقد لقرار الأمين العام بالنيابة للحزب العتيد بمساندة المترشح عز الدين ميهوبي في الرئاسيات على حساب عضو اللجنة المركزية للحزب عبد المجيد تبون، حيث قال: "إن هذا القرار هو القطرة التي أفاضت الكأس، كون كل القواعد رفضته وهولا يمثل توجه الأفلان إطلاقا". وذهب الناطق الرسمي السابق باسم الأفلان إلى أبعد من ذلك لما كشف عن تلقيه اتصالات يومية من طرف "المناضلين الشرفاء الراغبين في انقاذ الأفلان من الغرق أكثر، حيث طلبوا منه تصعيد الاحتجاجات ولما لا التوجه للعدالة لحل الوضع الذي أضحى يتعقد أكثر". وأضاف المتحدث: "القيادة غير شرعية وسبب مآسي الأفلان مرتبطة دائما بقيادته لأن القواعد نظيفة والدليل تواجد أغلب من كانوا على رأس الحزب في السجن، الرأي العام يجب أن يعلم أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يتهيكل منذ 2010 وتعرض مناضلوه الوطنيون والأخيار للإقصاء المباشر في الكثير من المرات". ويرى خلدون أن الحزب يجب أن يكون شريكا حقيقيا للسلطة في المرحلة القادمة، داعيا لإنهاء عهد تلقي قيادته لأوامر عبر الهاتف لتوجيهها إلى المناضلين، الذي جعل الحزب واجهة لتلقي الانتقادات منذ انطلاق الحراك الشعبي، مع رغبة الكثير من الجزائريين في التخلص منه". وكان الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، علي صديقي، أعلن عن مباشرة قيادة الحزب للتحضيرات الخاصة بالمؤتمر الحادي العاشر، بتوجيه تعليمة لأمناء المحافظات للشروع في إحصاء المناضلين استعدادا لإنتخاب مندوبي المؤتمر من الولايات، من أجل عقده شهر جوان المقبل في حال لم يطرأ على الساحة الوطنية استحقاقات مهمة على غرار الإستفتاء على مشروع تعديل الدستور.