* بلعياط: الأفلان لن يموت وسيعود بقوة * خلدون: ندعو إلى مؤتمر استثنائي لإنقاذ الحزب
لم تمر انتكاسة الرئاسيات مرور الكرام على مناضلي جبهة التحرير الوطني، فبالإضافة إلى الظروف الصعبة والأزمة التي يمر بها الحزب منذ سنوات والصراعات الداخلية التي يتخبط فيها، شكلّت هذه الانتكاسة النقطة التي أفاضت الكأس وأيقظت الروح “الأفلانية” داخل قدماء المناضلين وأبناء الحزب، حيث أكد هؤلاء أن الوقت قد حان لهبة وطنية من أجل إنقاذ الحزب وإرجاعه إلى السكة الصحيحة ووضعه في يد أبنائه الذين ناضلوا لسنوات عديدة في سبيل السمو به، داعين في نفس الوقت إلى عقد مؤتمر استثنائي ينتخب فيه أمين عام جديد للحزب ويعطي إشارة انطلاقة لأفلان جديد في جزائر جديدة. عبد الرؤوف.ح الأفلان بقي “نظيفا” وانتكاسة سببها الأشخاص أفاد رئيس القيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط أن “الأفلان” لن يموت وسيعود أقوى بفضل مناضليه، مشيرا إلى أن الأشخاص هم من يتحملون مسؤولية انتكاسة الحزب. وأوضح بلعياط في اتصال بيومية “الحوار”، أمس: “منذ سنوات ونحن نناضل في سبيل إنقاذ الحزب من الأشخاص الذين اغتصبوا شرعيته واستعملوا الحزب لتحقيق أغراضهم ومصالحهم الشخصية، ولم نتوقف عن ذلك وسنواصل النضال لغاية إعادة الحزب لمناضليه الحقيقيين”. وأضاف بلعياط قائلا: “اللجنة المركزية للحزب لم تعقد منذ سنوات وحين عقدت حصل المسؤولون آنذاك على رخصة بالتواطؤ ولم يقدر هؤلاء على مقابلة القواعد والمناضلين من أجل عقد دورة اللجنة المركزية، كل هذه الممارسات وغيرها جعلت الحزب يتقهقر ويتراجع إلى ما هو عليه حاليا”. وشدد رئيس القيادة الموحدة للحزب أن: “الحزب مازال نظيفا ويملك قاعدة نضالية قوية يعملون دون هوادة من أجل إرجاع الأمور إلى مجاريها، ثم إن الرئيس المنتخب يحتاج إلى أفلان يكون من ركائز الساحة، ثم إن مصير تشكيلتنا السياسية بين يدي الشعب هو من يقرر ما ستؤول إليه مستقبلا”. هبة “أفلانية” ولجنة وطنية لإنقاذ الحزب وفي نفس السياق، أكد القيادي وعضو المكتب السياسي السابق لجبهة التحرير الوطني حسين خلدون أن هناك “حراكا أفلانيا” قادما في سبيل استرجاع هيبة الحزب، داعيا إلى ضرورة الذهاب إلى مؤتمر استثنائي جامع من أجل انتخاب أمين عام جديد للحزب في أسرع وقت. وأكد خلدون في اتصال بيومية الحوار، أمس، أن: “قواعد الحزب تتحرك في كل الاتجاهات من أجل تشكيل لجان بلدية وولائية تنبثق عنها لجنة وطنية لإنقاذ الحزب والتحضير للمؤتمر في أسرع وقت ممكن”، مضيفا في ذات السياق: “ناضلنا ومازلنا نناضل وسنواصل النضال في سبيل إرجاع الحزب إلى السكة الصحيحة وإيقاف الممارسات التي أوصلته إلى الهاوية والانحدار الذي يتواجد فيه”. وأفاض المكلف بالإعلام سابقا للحزب أن: “بالرغم من الوضع الصعب الذي كنا نعيشه لم نرد التشويش على الرئاسيات، لكن بعدها لم يعد الأمر يحتمل الانتظار، القواعد كلها وخاصة شباب الحزب الطامح للتغيير الجذري يريد رؤية “الأفلان” في أحسن الأحوال وبأحسن حلة في جزائر جديدة”. وشدد خلدون قائلا: “لا نبحث عن المسؤوليات ولا نبغي المناصب، هدفنا رؤية الحزب الذي هو بيتنا الذي نشأنا فيه في أحسن حال وبالصورة التي يستحقها وسط الساحة السياسية، وسنعمل جاهدين من أجل تجسيد ذلك”.