أطلقت ليلة الجمعة إلى السبت عملية تنظيف وتعقيم واسعة النطاق للفضاءات العمومية ببلدية غرداية في إطار التدابير الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وحظيت هذه المبادرة التي نظمت بمساهمة مصالح البلدية بالتعاون مع الحماية المدنية والمصالح الأمنية (الأمن والدرك الوطنيين) والسلطات المحلية والمنتخبين والمجتمع المدني، بإشادة من قبل سكان مدينة غرداية. وشملت هذه العملية الوقائية التي استخدمت فيها وسائل مادية معتبرة وفرق تدخل متخصصة في مكافحة الأخطار البيولوجية والأوبئة للحماية المدنية وكذا فرق الدرك والأمن الوطنيين طيلة تلك الليلة أشغال تنظيف وتعقيم وتطهير للمواقع وكل الأدوات التي يمكن أن تشكل عاملا لانتشار جائحة كورونا. وفي هذا الجانب أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية غرداية في تصريح ل”وأج” بقوله ” نقوم بعملية التعقيم بالتعاون المباشر مع مجموع السلطات الأمنية بغرض غسل باستعمال مياه ذات ضغط كبير وتعقيم الفضاءات العمومية والطرقات والأرصفة والأبواب والواجهات ومرائب المباني”. وأوضح عمر فخار أنه “علاوة عن جمع النفايات المنزلية, فان البلدية مجندة في هذه الفترة التي تتميز بتفشي فيروس كورونا المستجد للقيام بأشغال التعقيم من أجل القضاء على أخطار انتشار هذا الفيروس الخطير عبر مختلف الفضاءات العمومية”. وذكر ذات المنتخب أن “عمليات التعقيم تتضاعف بفضل المبادرات التي يقوم بها أيضا فاعلون جمعويون عبر مختلف أحياء وقصور بلدية غرداية”، مشيرا في ذات السياق أن ثقافة التعقيم وسلوكيات النظافة والتباعد الاجتماعي أصبحت تكتسي أهمية لدى المواطنين الذين يولون عناية لقواعد الوقاية الأساسية (غسل اليدين باستمرار وارتداء الأقنعة والكمامات). ويتم يوميا القيام بعمليات تعقيم شامل لمجموع الفضاءات العمومية وغيرها من الهيئات بمساهمة مصالح الدولة والنسيج الجمعوي ومصالح هذه الجماعة المحلية. وأكد رئيس البلدية “أن الهدف من هذه العملية هو تأمين صحة المواطنين من خلال ضمان أيضا الأمن سواء بالنسبة لأعوان التنظيف أو أعوان الأمن المكلفين بتطبيق الحجر الصحي الجزئي”. وبعد تقديمها للعرفان لمجموع الأطراف المجندة في جهد حماية الصحة العمومية، تذكر السلطات المحلية بغرداية مجددا بأهمية احترام الإجراءات الوقائية التي اتخذت في إطار الحجر الصحي، داعية بالمناسبة السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.