بادر مجموعة من الأطفال المنخرطين في جمعية قدماء الكشافة الإسلامية من مختلف الأفواج الكشفية يوم الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفولة بالتبرع بمبلغ مالي، تم صبه في الحساب البريدي الخاص بمكافحة فيروس كورونا, وذلك تحت شعار “أطفالنا يتبرعون من أجل الجزائر”, مثلما أكده المكلف بالإعلام بمحافظة العاصمة لذات الهيئة. وأوضح عيلول أنيس في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن العملية التضامنية قام بها اطفال جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية من مختلف المحافظات والأفواج الكشفية على المستوى الوطني وذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي للطفولة حيث تم على مستوى المركز البريدي للبريد المركزي بالجزائر الوسطى صب مبلغ من المال الذي قام بجمعه هؤلاء الأطفال وتحويله للحساب البريدي الخاص بمحاربة فيروس كورونا الذي خصصته السلطات العمومية لمساهمات المواطنين والمؤسسات العمومية والخاصة. وأشار المصدر ان القيادة العامة لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية أطلقت في شهر أبريل المنصرم حملة وطنية تضامنية استثنائية لمنتسبيه على مستوى كل هياكله من محافظات ولائية وأفواج كشفية لجمع تبرعات الاطفال والشباب وكل الاطارات وصبها في حسابات التضامن “كوفيد-19” المفتوحة لهذا الغرض. وفي هذا الاطار أكد أن هذه العملية التضامنية جاءت استجابة لنداءات وأصوات أطفال وشباب هذه الجمعية للوقوف مع الوطن في هذه المحنة التي يمر بها بعد تفشي جائحة كرونا كوفيد-19. وأضاف المصدر ان هذه المبادرة,جاءت لمساعدة المتضررين من هذا الوباء انطلاقا من المبادئ التي تربى عليها أعضاء الكشافة وإيمانهم العميق بقيم التضامن والتكافل الاجتماعي لخدمة الوطن ومساعدة الناس في كل الظروف. وذكر أن الاطفال ألحوا من أجل المشاركة في العملية التضامنية وأن يبادروا ويهبوا لنجدة الوطن, حسب امكانياتهم من خلال تبرعات مالية رمزية لمساعدة المتضررين من هذه الازمة بعد استحالة المشاركة الميدانية بسبب التزاماهم ووعيهم بضرورة التطبيق الصارم للحجر الصحي كأسلوب وحيد وناجع للوقاية من هذا الفيروس. واعتبر المتحدث أن هذه العملية الانسانية بمثابة محطة تربوية تعكس مدى وعي الاطفال وانتمائهم لوطنهم ومؤازرة الفئات الهشة التي تأثرت اقتصاديا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.