من جهتها أوردت متدخلة من مديرية الثقافة المحلية في عرضها لمسعى إعداد خريطة مفصلة حول التراث المادي و اللامادي لتيزي وزو بالاستعانة بمزايا النظام المعلوماتي الجغرافي (سيق) أن الممرات الأثرية لقرية آيث ارهونة بدائرة أزفون قد اقترحت للتصنيف والحماية من قبل الوصاية. ودعت من جهة ثانية إلى ضرورة مؤازرة الجهد المبذول حاليا من قبل مصالحها في هذا الشأن على مستوى المواقع الأثرية المحصية بأقاليم بلديات تقزيرت ماكودة, بوجيمع وافلسين من قبل مختلف المديريات التنفيذية الولائية. بدوره استعرض السيد بتروني مراد إطار مركزي و باحث المقاربة الاستعمارية للتراث والقوانين المنظمة له منذ الوجود الفرنسي إلى الأمرين 62 و67 المستلهمين من القانون الفرنسي و أدبياته و ذلك إلى غاية قانون 1998 الذي تضمن مقاربة فهم جديدة للتراث مبنية على عاملي الذاكرة و الإقليم و علاقة المواطن بها من الجوانب النفسية والاتصالية والروحية. و هي الفكرة التي تضمنها قانون اليونسكو لاحقا سنة 2002 مطالبا بأهمية إكساب وزارة الثقافة مستقبلا لدور في إصلاح و عصرنة المنهاج التربوي بما يخدم بيداغوجيا الاستيعاب الكلية الجديدة لكنوز الأمة الجزائرية العريقة. و قد حمل مدير الثقافة لتيزي وزو مسؤولية الحفاظ على التراث ككل للمواطن بالمقام الأول ثم للجماعات المحلية و مختلف الهيئات والمرافق العمومية والخاصة مفيدا أن المخطط الرئيسي للآثار ومختلف المواقع و المعالم المسطر من قبل لأشغال التهيئة والحفظ و التعزيز والترقية مستقبلا يندرج أصلا في بنود المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2025 نظرا لمجموعة مزاياه البارزة التي تتعدى في الواقع كما قال الجانب التاريخي و الجمالي والعمراني والهندسي والثقافي والسياحي لتطال المعطى الاقتصادي و الحضاري ككل.