* وزير الشؤون الخارجية يشرع في زيارة عمل الى فيدرالية روسيا شرع وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، الثلاثاء، في زيارة عمل إلى فيدرالية روسيا بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، حسب ما أورده بيان للوزارة. وأوضح المصدر ذاته أن هذه الزيارة التي تأتي عقب الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين لاسيما المكالمة الهاتفية الاخيرة بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تندرج في اطار مواصلة المحادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض افاق توسيع الشراكة الثنائية بما يحقق أهداف الشراكة الاستراتيجية الذي تربط البلدين. وأضاف البيان أنه "ينتظر أن تكون هذه الزيارة فرصة للتباحث حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الأوضاع في المنطقة خاصة في ليبيا ومالي وسوريا وسبل ترقية السلم والامن الدولي من خلال مقاربات سياسية بناءة وفق الشرعية الدولية وفي ظل احترام إرادة وسيادة الشعوب المعنية". وبالمناسبة، اعتبر المراقب الدولي السابق في بعثة الأممالمتحدة للسلام في إرتريا والصومال أحمد كروش أن الزج ببعض القبائل الليبية في المعارك المسلحة "سيقوض الحل السياسي ويفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات". وقال أحمد كروش في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن الكارثة ستكون "كبيرة على المجتمع الليبي، بتحطيمه من الداخل نهائيا، ما يهدد بحرب أهلية طويلة الأمد". واستهجن احمد كروش، ممارسات بعض الدول التي "لم تحترم مخرجات مؤتمر برلين وزادت من التدخل وحشد القوات بين الطرفين، ووصل الأمر الى تسليح القبائل وتدريبها، للزج بها في المعارك، وكل هذا يقوض الحل السياسي، ويفتح الباب أمام أسوء السيناريوهات". وأضاف أن " التدخل العسكري يطيل من عمر الازمة ويعرقل المسعى الجزائري الداعي، للحوار والتوافق، لتشكيل مجلس انتقالي توافقي تولى له مهمة التحضير، لدستور جديد وقانون انتخابات، لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تنتقل بها ليبيا الى الشرعية الشعبية". واشاد المتحدث ب "جهود الدبلوماسية الجزائرية، وبالمبادرة التي كشف عنها الرئيس تبون بالتنسيق مع الجارة تونس، لحلحلة الأزمة في ليبيا". من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية ومدير تحرير المجلة الإفريقية للعلوم السياسية، بشير شايب، أن "تسليح القبائل الليبية يشكل خطرا على دول الإقليم وعلى الدولة الليبية وعلى تماسك شعبها، الذي يتشكل في الأصل من قبائل"، لافتا الى ان "تسليح القبائل تمت تجربته في دولة أفغانستان، وأثبت فشله رغم ضخ أموال ضخمة". وحذر اشايب من تداعيات تسليح قبائل ليبية على دول الساحل، مع امتداد هذه القبائل الليبية في عدد من دول الجوار، خاصة النيجر والتشاد والسودان، متسائلا في ذات السياق عن "من وسوس للأطراف السياسية بالتفكير في تسليحها، رغم ما تشكله من تهديد على دول شمال افريقيا، لاسيما مع غياب التأطير لهذه القبائل". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد اعلن في لقاء مع بعض مسؤولي الصحافة الأحد بإمكانية إطلاق مبادرة جزائرية-تونسية تجاه الأزمة في ليبيا معربا عن تفاؤله بإيجاد حل قريب لها. من جهتها، قالت ويليامس في تصريح عقب اللقاء "نحن نعمل تحت رعاية اتفاق برلين الذي تعد الجزائر طرف فيه من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية" مضيفة "تلقيت اليوم ضمانات من الجزائر بدعمنا في هذه المبادرة التي تتيح التوصل الى وقف لإطلاق النار ووضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده". وكشفت عن "انشغال" الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حيال الوضع السائد في ليبيا وطلبه من القوى الخارجية "التوقف عن التدخل في شؤون هذا البلد".