تكللت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر والولايات المتحدة بتذليل العقبات التي كانت تحول دون انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية، والتي من المرتقب أن تنطلق بدءا من 12 سبتمبر. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية عن استضافة الدوحة لمفاوضات السلام الأفغانية، مؤكدة أن "هذه المفاوضات المباشرة بين مختلف أطياف الشعب الأفغاني خطوة جادة ومهمة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان". وعلق الدكتور محمد نعيم المتحدث باسم الحركة أنه "بمناسبة الاجتماع الافتتاحي للحوار الأفغاني الداخلي، وفقا للاتفاقية التي تم التوصل إليها بين طالبان والولايات المتحدةالأمريكية، تعلن الحركة عن استعدادها للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي للحوار الأفغاني". وتعهدت الحركة التي يتواجد أركان مكتبها والوفد المفاوض في العاصمة القطريةالدوحة، بإجراء عملية التفاوض بشكل جيد وإقامة سلام دائم. وتحركت مؤخرا عدة أطراف دولية لدفع عجلة الحوار الأفغاني المتعثرة بسبب إشكالات تعلقت بتنفيذ بنود اتفاق الدوحة الموقع، ومن ضمنها الإفراج عن كامل المعتقلين، وهو المطلب الرئيسي الذي تؤكد عليه حركة طالبان. وكشفت مصادر في الدوحة أن الجهود بذلت من قبل الأطراف الأمريكيةوالقطرية، وساهمت في تقريب وجهات نظر الحركة والحكومة الأفغانية. وتزامنت تلك التحركات مع وصول كل من زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، وفريق فني حكومي أفغاني، إلى قطر، وساهموا في التحضير لمفاوضات السلام التي تم تأجيلها مرارا مع حركة طالبان. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، توجه إلى قطر للدفع بجهود إطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية. وكانت طالبان شددت في وقت سابق على أنها مستعدة لاستكمال مسار المفاوضات حالما يتم الإفراج عن جميع سجنائها. وذكر المتحدث الرسمي المعين حديثا لطالبان أن أعضاء من المكتب السياسي للحركة والفريق المفاوض عقدوا اجتماعا، برئاسة الملا برادر آخند نائب الحركة للشؤون السياسية ورئيس المكتب السياسي، وذلك في العاصمة القطرية "الدوحة".