أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد سهيل شاهين أمس الثلاثاء أن رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر يشارك شخصياً في المفاوضات التي تجري في الدوحة مع مسؤولين أمريكيين والتي تهدف إلى وضع حدّ للحرب في أفغانستان. وأوضح شاهين في تصريحات أن جولة المفاوضات المقرر أن تنعقد على مدى ثلاثة أيام تبحث أساساً انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وعدم السماح لأي قوة أجنبية باستخدام أراضي أفغانستان ضد أي بلد آخر. وحول ما إذا كانت جولة المفاوضات المنعقدة ستبحث أيضاً رفع أسماء قادة طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة ردّ المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة بالقول إنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على هذه المسألة لكن سنتفاوض بشأنها في المستقبل . وفي ما يتعلق بالمطالب الأمريكية بتشكيل فريق تفاوض مشترك يضمّ جميع الأطراف الأفغانية بما فيها الحكومة في كابول وبأن تتفاوض الحركة مع هذه الحكومة قال شاهين: نحن نتفاوض مع الأميركيين بشأن انسحاب قواتهم من أفغانستان وسيأتي دور التفاوض الداخلي بعد الانسحاب . وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أصدرت بياناً أكدت فيه ترحيب دولة قطر باستضافة جولة المحادثات الجديدة بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية استكمالاً لجولة المحادثات السابقة بين الطرفين التي جرت من 21 إلى 26 جانفي الماضي والهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. ووفق بيان الخارجية القطرية فقد ترأس المحادثات المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات السفير مطلق بن ماجد القحطاني ونائب قائد حركة طالبان للشؤون السياسية رئيس مكتب حركة طالبان السياسي الملا عبد الغني برادر والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد. واعتبرت دولة قطر التي تتولى دور الوساطة جولة المحادثات الحالية بين الولاياتالمتحدة و طالبان تطوراً مهماً في محادثات السلام في أفغانستان معربة عن أملها في أن تحقق المحادثات النتائج المرجوة منها لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.