انطلق أول أمس، بدار عبد اللطيف معرض لإبداعات الرسام الطاهر ومان صاحب العديد من أغلفة الأعمال الأدبية الشهيرة، والذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في إطار "الملتقى الوطني لنوادي القراءة". يكشف المعرض للجمهور والذي يضم حوالي ستين غلاف كتاب أنجزها هذا الرسام العصامي، عن إبداعات الفنان الطاهر ومان، المتمثلة في أغلفة لأعمال أدبية كبرى لمؤلفين جزائريين مثل عبد الحميد بن هدوقة وواسيني لعرج ومرزاق بقطاش وأنور بن مالك والطاهر جاووت. ويكشف المعرض المسار الطويل والغني للطاهر ومان الذي رسم أغلفة روايات ومجموعات شعرية معروفة لدى القراء الجزائريين مثل "جغرافية الأجساد المحروقة" (1978) لواسيني لعرج. وبطلب من مؤلفين كبار تميز الطاهر ومان أيضا بأغلفته التي تصدرت الصفحة الأولى للمجلة الأدبية الناطقة بالفرنسية بروماس "Promesses" التي تأسست عام 1969 وسيرها الكاتب مالك حداد قبل أن تتوقف عن الصدور بعد ذلك بسنتين. في عام 1973 عندما تم إنشاء "أمل" وهي مجلة ثقافية جديدة مخصصة لأدب الأطفال شارك الفنان في إنشاء العديد من أغلفة هذا الإصدار الذي نشرته الوزارة الكلفة بالإعلام والثقافة. من مواليد بسكرة عام 1954 بدأ الطاهر ومان مسيرته الفنية في سن مبكرة بتعلم الرسم والفنون التشكيلية بمفرده، عرضت أعماله في الجزائر وخارجها لا سيما في إيطاليا وفرنسا وبلغاريا وروسيا ومصر. وقد رسم طاهر ومان أكثر من 250 عملا أدبيا نشر في مجلة "أمل" وغيرها من المنشورات العامة والخاصة، ويتواصل "اللقاء الوطني لنوادي القراءة" إلى غاية 4 فبراير في الجزائر العاصمة من خلال عدة مؤسسات ثقافية تحتضن محاضرات وورشات عمل تتعلق بالقراءة والكتاب.