استقبلت جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان بولاية قسنطينة خلال سنة 2020 ما لا يقل عن 906 مرضى مصابين بداء السرطان وذلك خلال ستة أشهر من النشاطات بسبب الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كوفيد-19، حسبما أفاد به يوم الأربعاء أعضاء من الجمعية. وأوضح ذات المصدر بأن هؤلاء المرضى قاموا ب1852 زيارة بمعدل زيارتين في السنة لمقر الجمعية المتواجد بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، مبرزا بأنه على الرغم من أن جمعية واحة علقت نشاطاتها خلال الفترة الممتدة بين 20 مارس 2020 و31 سبتمبر من نفس السنة "إلا أن هؤلاء المرضى تمكنوا من الاستفادة من 1959 خدمة طبية منها 1079 تحليل طبي و596 تصوير طبي". وعلاوة على ذلك ومن أجل ضمان تواصل نشاطاتها، أطلقت جمعية واحة عدة عمليات تضامنية لفائدة عائلات وأقارب المرضى المصابين بالسرطان والذين يكافحون يوميا ضد هذا المرض من خلال إطلاق في أكتوبر المنصرم مبادرة "دكان واحة" التي تعد بمثابة مرافقة اجتماعية. وأوضح أحمد زمولي، نائب رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن "هشاشة بعض المرضى تفاقمت بظهور كوفيد-19 مما تطلب مرافقة الأشخاص الأكثر عوزا من خلال تقديم مساعدة اجتماعية شهرية". وكشف في هذا الصدد بأن "هذا التصور الجديد المجاني 100 بالمائة، الذي تم إطلاقه في أكتوبر المنصرم، يمكن مرضى السرطان الذين يعانون من الهشاشة بميزانية عائلية متوسطة قدرها 500 دج يوميا من الاستفادة مرة في الشهر من قفة من المواد الغذائية وأخرى من الألبسة وعلاوة على مشاركة في تسوية فاتورة الكهرباء والغاز". ومنذ 5 أشهر ترافق جمعية واحة أيضا 140 عائلة معوزة تعيش بميزانية شهرية تقل عن 20 ألف دج إضافة إلى 29 طفلا مصابين بداء السرطان من خلال منحهم مواد غذائية وألبسة وحقيبة مدرسية ومساعدة مالية بقيمة 27 ألف و345 دج، وفق ما أردفه ذات المصدر. وعلاوة على ذلك وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي يحتفل به في 4 فبراير من كل سنة، قررت جمعية واحة تكريم 15 شخصا من المتطوعين فيها وأشخاص أصيبوا في وقت سابق بداء السرطان وأعضاء من الجمعية مكلفين بمرافقة والإصغاء للمرضى الجدد الذين يبحثون على وجه الخصوص عن الدعم النفسي والتوجيهات، حسب ما أفاد به السيد زمولي. وأردف قائلا : "هي طريقة لتسليط الضوء على مواطنين عاديين ومرضى أصابهم السرطان ثم تعافوا منه والذين تم تكوينهم من طرف جمعية واحة من أجل مرافقة وتقديم المساعدة النفسية لمرضى آخرين يعانون من هذا المرض". كما أفاد السيد زمولي بأن جمعية واحة وزعت منذ بضعة أيام أثداء اصطناعية لفائدة 20 امرأة مصابة بسرطان الثدي من أجل تمكينهن من استعادة الحياة الاجتماعية الطبيعية. وأطلقت جمعية واحة، التي تأسست في 2011، عدة نشاطات على غرار الاستقبال والإصغاء والإعلام والتوجيه والمرافقة والوقاية والإيواء والمساعدة الاجتماعية من أجل تقديم يد العون لمرضى السرطان بقسنطينة وبولايات أخرى.