قال مسؤولون كبار ان السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن 240 من اعضاء سابقين بحزب البعث المحظور وضباط عسكريين سابقين فيما يتصل بمؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية العام. وفي حين وصف بضعة مسؤولين الاعتقالات التي بدأت هذا الاسبوع بانها احباط لمؤامرة محددة قال اخرون انها اجراء وقائي قبل الانسحاب الامريكي الذي سيكتمل بعد حوالي تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين في 2003 . ودأب مسؤولون بالحكومة العراقية على ابداء مخاوف من أن البعثيين قد يحاولون استعادة السيطرة على السلطة عندما ترحل القوات الامريكية. وأبلغ اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات رويترز لقد قمنا باعتقال مجموعة تنتمي لحزب البعث البائد وكانت تخطط لشن عمليات تخريبية وعصيان مدني لتهديد العملية السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الامريكية. وقال كمال ان تقارير للمخابرات تشير الي ان أكثر من 300 مشتبه به يتنمون لمجموعة كانت تنشط في ارجاء العراق بما في ذلك محافظات بغداد والنجف والناصرية وواسط ونينوي وديالى وكركوك والانبار. واضاف قائلا لازلنا نلاحق هذه المجاميع الخطرة ونحن نعمل للسيطرة على هذه الشبكة المتفرعة في مناطق عديدة من العراق. وامتنع عن تقديم اي تفاصيل عن المؤامرة. وقد تزيد هذه الحملة من استعداء السنة الذين يراود الكثيرون منهم شكوك عميقة في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وأدانت كتلة العراقية -وهي ائتلاف علماني يؤيده كثير من السنة ويشارك في الحكومة الائتلافية التي يرأسها المالكي- حملة الاعتقالات. وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك -وهو شخصية سنية بارزة وأحد زعماء العراقية- خلق أزمة في هذا الوقت ليس في مصلحة البلاد ... مثل هذا الشيء سيعرقل الانسحاب الامريكي من العراق. وقال مصدر مطلع في العراقية ان زعماء الكتلة ناقشوا في اجتماع يوم الثلاثاء امكانية الانسحاب من الحكومة لكنهم قرروا بعد الاجتماع مع مبعوث للمالكي الاكتفاء الان بمراقبة حملة الاعتقالات. وقال مسؤولون امنيون كبار انه منذ بدأ اعتقال مسؤولين سابقين بالبعث وضباط كبار سابقين بالجيش في وقت سابق من هذا الاسبوع القي القبض على ما لا يقل عن 240 شخصا منهم 33 في محافظة صلاح الدين و33 في ديالى و60 في كركوك و40 في البصرة وثمانية في واسط و27 في الناصرية و56 في بابل.