أكد أمس رئيس الحكومة الأسبق الدكتور احمد بن بيتور، إن الأهداف التي ثار من أجلها الشعب مؤخرا، سببها طبيعة النظام الذي استلم الحكم منذ الاستقلال ،حيث لم يكن هذا الأخير في مستوى تطلعاته من خلال عدم تجسيده لمبادئي بيان أول نوفمبر . كم أكد الدكتور أحمد بن بيتور على هامش محاضرة نشطها ،أمس، بقاعة المحاضرات عز الدين مجوبي بالعاصمة، إن ميزانية الدولة من الجباية البترولية تصل إلى 78 بالمائة، كما أن ثلثي مداخيل الميزانية مصدرها المحروقات حيث يتم خصمها من مصاريف الجباية الجارية كالأجور وغيرهار، مشيرا أن مكانة الميزانية العادية لسنة 2011 وصلت إلى 44 بالمائة وبنسبة 56 بالمائة من مصاريف جارية والتي مصدرها المحروقات . كما ذكر من جهته ببعض أهداف الحركة الوطنية وبيان أول نوفمبر بالوضع الراهن في الجزائر من خلال احترام جميع الحريات من دون تمييز الاستقلال الوطني بواسطة إقامة دولة جزائرية ذات سيادة تضم الإسلاموية وتنظيم جميع الطبقات لدى الشعب الجزائري وتدوين القضية الجزائرية في هيئة الأممالمتحدة إضافة إلى تحقيق وحدة شمال ايفريقيا. ودعا رئيس الحكومة الأسبق الي ضرورة التطهير السياسي لإعادة الحركة الوطنية إلى وجهها الحقيقي للقضاء على ظاهرة فساد النظام الذي كان سببا للتخلف، مشددا في ذات الصدد إلى ضرورة تقاسم الثروات للظفر بالاستقلال الحقيقي في كنف الحريات الأساسية للمواطن الجزائري الكرامة المساواة وتحقيق الذات. من جهة أخرى، خلص عبد العزيز حريتي دكتور ومدير مركز أمل الأمة للبحوث والدراسات الإستراتيجية أن الثورة بمفهومها قد حققت جزء من الأهداف التي جاءت بها الحركة الوطنية وبيان أول نوفمبر من خلال استرجاع-حسبه- الأرض وقطعة القماش –كما أن هذا الأخير لم يتمكن من الظفر بالحرية وسيادة الشعب. كما تأسف حريتي على بلورة النظام الجزائري لتلة إصلاحات اعتبرها انجازات مادية فقط لم تتمكن من أن تشفي غليل شعب ضحى بمليون ونصف من الشهداء، منوها في ذات السياق إلى إشكالية المؤامرة الخارجية من خلال امتداد الاستعمار الفرنسي بجذوره مع أن الجزائر استقلت منذ 62 إلا أن آثاره –يضيف-لا تزال عالقة والدليل-يقول- مختلف المراكز والمكاتب الخاصة بالبحوث الموجودة بالجزائر.