أكدت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (إيساكوم)، أمينتو حيدار، أن انتهاكات الاحتلال المغربي تضاعفت ضد الصحراويين منذ عودة الكفاح المسلح في نوفمبر الماضي، معتبرة أنه "بات على إسبانيا قيادة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وليس فقط تحمل مسؤوليتها نحو الشعب الصحراوي". وذكرت أمينتو حيدار، في حوار نشرته جريدة "البوبليكو" الاسبانية، بالحصار المتواصل ضد أعضاء من هيئتها، وما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات مثل الناشطات الصحراويات، سلطانة خيا، التي تعيش هي وعائلتها حصارا لا إنسانيا لأكثر من ستة أشهر، ومينة اباعلي المحاصرة هي الأخرى منذ عدة أسابيع، في حين يتعرض مدافعون آخرون للتعذيب والمضايقات والتعنيف، من قبيل عضو الهيئة لحسن دليل الذي يحمل الجنسية الاسبانية ، تضيف أمينتو حيدار. وفيما يتعلق بالأزمة القائمة بين المغرب واسبانيا، اعتبرت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أن ما يقوم به المغرب هو "أمر معتاد وليس بالشيء المفاجئ للصحراويين فلطالما استعمل المغرب الأوراق التي بيده ضد الحكومات الاسبانية المتعاقبة للابتزاز". وفي هذا الإطار اعتبرت الناشطة الصحراوية أن هذه الأزمة "أظهرت للإسبان أن المغرب لا يؤمن جانبه، وأنه بات لزاما على الحكومة الاسبانية الآن ليس فقط تحمل مسؤولياتها، بل قيادة مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". من جهة أخرى، عبرت المدافعة الصحراوية عن افتخارها ب"الموقف الشجاع" الذي اتخذه رئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم غالي، بتقديم إفادته وبشكل طوعي للمحكمة الاسبانية، مذكرة أن موقفه هو "دليل على تمسك وتقدير المناضلين الصحراويين والشعب الصحراوي لقيم العدالة والحقوق". وحيت في ذات السياق، العدالة الاسبانية على التزامها بمقتضيات القانون، وعدم الوقوع ضحية للضغط الاعلامي والدعائي المغربي، "الذي كان يعتقد أنه يستطيع توظيفها لصالحه مثلما يفعل مع العدالة المغربية، التي يتلاعب بها ملك المغرب كما يشاء". وحذرت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، من خطورة الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية لاسيما بعد عودة الكفاح المسلح إلى واجهة الأحداث، مشيرة إلى "ضرورة حماية المدنيين الصحراويين من الانتقام المغربي".