أفادت منظمة حقوقية بأن اشتباكات وقعت صباح أمس بين عسكريين نظاميين ومسلحين أسفرت عن سقوط 19 عسكريا بين قتيل وجريح في سوريا. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى يتخذ من لندن مقرا له فى بيان: هزت 3 انفجارات قبل قليل استهدفت آليات عسكرية للجيش النظامى السورى فى بلدة كفرومة الواقعة فى ريف أدلب شمال غرب سوريا. وأضاف تدور الآن اشتباكات بين الجيش النظامى السورى ومسلحين فى هذه البلدة، ووردت أنباء مؤكدة عن سقوط ما لا يقل عن 14 عنصرا من الجيش النظامى بين قتيل وجريح. كما أكد مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس مقتل 5 عناصر من الأمن والجيش أثناء اشتباكات مع مسلحين فى بلدة الحارة الواقعة فى ريف درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية على النظام السورى. ويأتى ذلك غداة مقتل 27 مدنيا على الأقل فى شمال وجنوب سوريا، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 34 من عناصر الجيش والقوات النظامية فى اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الأجهزة العسكرية النظامية وسقوط 12 من المهاجمين فى محافظة درعا، حسبما أفاد المرصد الاثنين. وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضى، أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الأممالمتحدة فى 8 نوفمبر. وتتهم السلطات السورية عصابات إرهابية مسلحة بافتعال أعمال العنف فى البلاد. ذكرت مصادر صحفية سورية أن السلطات المختصة أفرجت أمس الاثنين، عن المئات من المعتقلين السوريين الذين لم تلوث أيديهم بالدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. ونقلت صحيفة الوطن السورية على موقعها الإلكترونى عن مصادر خاصة، أن عدداً من المفرج عنهم وصل إلى منازلهم بالفعل، مشيرة إلى أنه سيتم الإفراج اليوم عن أعداد أخرى من مختلف المحافظات. وقال المصدر إن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين يأتى فى إطار التزام سوريا ببنود الاتفاق مع الجامعة العربية، وعلى أن يتم الإفراج خلال الفترة اللاحقة عن دفعات أخرى. يذكر أن السلطات السورية المختصة أفرجت بداية الشهر الجارى، وقبيل عيد الأضحى المبارك، عن 553 شخصا اعتقلوا على خلفية الأحداث التى تشهدها سوريا منذ شهر مارس الماضى.