أنفقت الحكومة منذ سنة 2004 ما يقارب واحد مليار دينار لإعداد البحوث الخاصة بتحديد الخارطة الجديدة للمناطق المعرضة للزلازل بالجزائر. حيث أكد محمد بلعزوغي، نائب مدير المركز الوطني للهندسة المعمارية، أن القائمين على البحوث بصدد تحضير النتائج الأولية لدراسات خاصة بعدد من ولايات شمال البلاد في كل من وهران، عنابة، قالمة، قسنطينة، والتي ترجح احتمال تصنيفها ضمن المناطق المعرضة لخطر الزلازل. كما كشف المسؤول، خلال حصة "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، أول أمس، عن عدد من الإجراءات المتخذة للتعامل مع خطر الزلازل، من بينها تبني أحدث التكنولوجيات في نظم البناء المقاوم للزلازل، استخدام مواد بناء مستحدثة، وتوسيع ثقافة استعمال الخشب، إلزام المقاولين العوام والخواص برخص البناء الخاضعة لدراسات دقيقة لأراضي المشاريع، يصادق عليها خبراء ومهندسون معماريون، كما تتيح هذه الآليات إمكانية دعم وتقوية البنايات متوسطة العمر. وأضاف المتحدث أن الأوان قد حان لإعادة دراسة وضعية البنايات القديمة، والنظر في إمكانية ترميم المتماسكة منها، خاصة تلك التي تدخل ضمن الموروث الثقافي، وإعادة بناء المهددة بالانهيار.