قال وزير التربية الوطنية، ابوبكر بن بوزيد، ان 1 بالمئة من مجموع التلاميذ يستعملون العنف في المدارس، بحسب مسح قامت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية والدرك الوطني حول العنف المدرسي وتوصل المحققون إلى "ان 1 بالمائة من مجموع التلاميذ يستعملون العنف على مستوى الاكماليات". ذكر بن بوزيد للصحفيين، على هامش ملتقى دولي حول الشباب والعنف المدرسي في بلدان المغرب العربي بدار الضياف بالشراقة، انه من الضروري إيجاد حلول علمية من طرف الجامعيين والباحثين للتصدي لكل أنواع العنف الذي قال انه يأتي من خارج المدرسة. وقدمت لطيفة رمكي، مديرة بوزارة التربية والوطنية لطيفة نتائج دراسة قامت لبها الوزارة الوصية، حيث تم تسجيل من 2000 الى غاية 2010، نسبة 0.73 بالمائة من العنف المدرسي فيما سجلت في الاكمالي نسبة 1.37 بالمائة"، مشيرة الى ان حالات العنف المدرسي تتصاعد في الاكمالي ووصفت الأرقام بالمرعبة "حيث انه من بين 9 ملايين تلميذ سجلت 40 ألف حالة عنف، اي بنسبة 0.5 بالمائة وذلك حيال المعلم والإدارة او موظفي المدرسة التربوية"، فيما تشير بعض الأرقام الى وجود المخدرات والكحول في الوسط المدرسي. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، ان الملتقى هام جدا ونعالج من خلاله قضية من جانب واحد على المستوى المدرسي. وتدارس باحثون ومختصون مغاربة بالجزائر العاصمة ظاهرة الشباب والعنف المدرسي، ويتناول الملتقى الدولي حول الشباب والعنف المدرسي في بلدان المغرب العربي الذي انطلقت اشغاله أمس بالبحث والدراسة ظاهرة العنف المدرسي التي بدأت تتوسع تدريجيا في الوسط التربوي وتأخذ حيزا هاما ضمن اهتمامات الباحثين والمربين. ويعكف باحثون ومربون ومختصون في علم النفس في هذا الملتقى الذي يحمل عنوان "الاختلالات المدرسية والتمثلات الاجتماعية" على تناول أوجه ومسببات ظاهرة العنف بين أوساط الشباب والأطفال والتي تستلزم حسبهم تحليل طبيعة الظاهرة ووتيرتها وأسبابها ونتائجها من خلال التمييز بين العنف داخل المدرسة وهي ظاهرة معروفة في مختلف الأنظمة التربوية وبين الظاهرة الناجمة عن ظروف اجتماعية واقتصادية في فترات وأزمنة معينة. وأكد القائمون على مخبر التغيير الاجتماعي (قسم علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2) المبادر بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع معهد الدراسات المغاربية المعاصرة بتونس "لا يمكن تناول مسالة العنف المدرسي بمقاربة منعزلة عن غيرها من المقاربات ومن منظور واحد بل ان دراستها تتطلب الاستعانة بنظام تخصصات". وتتناول المحاور الخمسة للملتقى الممارسات المدرسية العنيفة والتمثلات الاجتماعية حول هذه الممارسات والعلاقة إزاء السلطة وسياسات الوقاية من ظاهرة العنف في مختلف بلدان المغرب العربي.