قال مدير حديقة التجارب الحامة بالجزائر العاصمة، عبد الرزاق زرياط، أن الحديقة استقبلت خلال السنة الماضية 05ر1 مليون زائر، موضحا أن 649 ألف شخص زاروا حديقة التجارب بينما زار 401 ألف شخص حديقة الحيوانات. وعتبر زرياط، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة مؤخرا، الحديقة بمثابة "المتحف البيولوجي" لكونها تضم مختلف الأصناف النباتية الموجودة في العالم مشيرا إلى أن روادها لا ينبغي أن يتعدوا 8000 زائر دفعة واحدة حفاظا على الحديقة. وتوفر الحديقة لزوارها جوا عائليا مميزا، حيث يسهر على حمايتها مجموعات من أعوان الأمن للسهر على أمن الزوار من جهة وعلى تجهيزاتها واملاكها من التخريب والتلف حيث يمنع بداخلها لمس النباتات وحتى مخلفاتها وبذورها لأنها تخضع للدراسة والمعاينة الدقيقة باستمرار. يتميز هذا الفضاء الطبيعي بمناخ خاص حتى عن المناطق المحيط بها حيث تعرف الحديقة جو رطب وبارد شتاء وحار ورطب صيفا وهذا نظرا لقربها من البحر مما يوفر لها الرطوبة المناسبة وحمايتها من الخلف بتلة عاتية تحميها من الرياح الجنوبية، وهذا ما جعل منها مساحة لمناخ مناسب تعيش فيه مختلف الأنواع والأصناف النباتية والحيوانية ذات الاصول العالمية المختلفة. و تنتظم حديقة التجارب في حديقتين رئيستين واحدة على الطراز الانجليزي وأخرى على الطراز الفرنسي، تقطعهما من الشمال إلى الجنوب ثلاثة ممرات رئيسة فممر أشجار (الدراسينا) أو شجرة التنين التي تجعلك تظن وأن أشجاره ستطبق عليك لترابطها الشديد فيما بينها وقربها من الأرض. ولإثراء هذه الحديقة بمزيد من الأشجار والنباتات النادرة فإن المشرفين عليها يقومون دوريا باللجوء إلى عمليات تبادل مع باقي الحدائق على المستوى الوطني والدولي تمس مختلف أنواع النباتات بحيث تم سنة 2011 اقتناء ما يقارب 479 نبتة وتصدير 258 صنف أخر. و للتذكير أنشئت حديقة الحامة سنة 1832 وتتربع حاليا على مساحة 32 هكتار وتحتوي على أكثر من 1200 نوع نباتي تتزايد سنويا باستمرار بفضل عمليات الاقتناء المتواصلة التي تقوم بها الحديقة سواء من الأصناف الموجودة في مختلف ربوع الوطن أومن مختلف بقاع العالم. للإشارة، فقد أعيد فتح حديقة التجارب أمام الزوار سنة 2009 بعدما خضعت لعملية ترميم وتحديث لهياكلها لمدة خمسة سنوات كما تدعمت بمدرسة لتكوين الأطفال وكذلك مجلس علمي يسهر على مراقبة نشاطات الحديقة ويعمل على العناية بالموجودات من نباتات وحيوانات.