اختير مشروع الفيلم الوثائقي "باي باي طبريا" للمخرجة الجزائرية لينا سويلم، ضمن مسابقة المشروعات الوثائقية في مرحلة التطوير، إلى جانب 14 مشروعا روائيا ووثائقيا طويلا في مرحلتي التطوير وما بعد الانتاج، للمشاركة في الدورة الثامنة لملتقى القاهرة الذي ينظم في إطار أيام القاهرة لصناعة السينما بالشراكة مع مركز السينما العربية، ويندرج ضمن فعاليات الدورة ال43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي سيعقد من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر. وفق بيان لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي قد تقدم للمشاركة في نسخة هذا العام أكثر من 110 مشروعات من مختلف أنحاء العالم العربي، ليكون واحداً من أضخم الأرقام التي استقبلها ملتقى القاهرة السينمائي منذ تأسيسه، ووقع الاختيار على مشروعات لصُنَّاع الأفلام المرموقين على غرار الجزائرية لينا سويلم وسؤدد كعدان ومهدي البرصاوي، بالإضافة إلى الواعدين عهد كامل وفريدة زهران وأدهم الشريف، وآخرين من مختلف أنحاء العالم العربي. مشروعات هذا العام تضم أفلاماَ لثمانية نساء، هي النسبة الأكبر بين المشاركين، 5 مشروعات هي الأولى لمخرجيهم، كذلك تضم القائمة 3 مشروعات روائية لمخرجين أبدعوا في تقديم الأفلام الوثائقية وفازوا عنها بالجوائز، وبالنسبة لتمثيل الدول، تتواجد مصر ب5 مشروعات، بالإضافة إلى 3 مشروعات من تونس، ومشروع واحد من كل من الجزائر ولبنان وفلسطين والسعودية، والعراق والمغرب وسوريا. ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية في مرحلة التطوير 7 مشروعات هي "السيدات الفاضلات" للمخرجة المصرية فريدة زهران، و"أنا وسواقي" للمخرجة السعودية عهد كامل و"الحياة بعد سهام" للمخرج المصري نمير عبد المسيح، و"نور" للمخرجة المصرية سارة الشاذلي، و"بلاد آرام" للمخرجة اللبنانية تمارا ستيبانيان و"غربان المدينة" للمخرج المصري أدهم الشريف و"عائشة" للمخرج مهدي البرصاوي من تونس. وفي مسابقة المشروعات الوثائقية في مرحلة التطوير تشارك 3 مشروعات، هي "الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول" للمخرجة التونسية هند المؤدب، و"حلم أمريكي" للمخرج المصري أمير الشناوي، و"باي باي طبريا" للمخرجة الجزائرية لينا سويلم. وينافس في مسابقة المشروعات الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج 3 مشروعات، هي "صيف في بجعد" للمخرج عمر مولدويرة من المغرب، و"عَلَم" للمخرج الفلسطيني فراس خوري، و"نزوح" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، وفي مسابقة المشروعات الوثائقية في مرحلة ما بعد الإنتاج يشارك مشروعان، هما "محسن العراق" للمخرجة عشتار ياسين، و"فوق التل" للمخرج التونسي بلحسن حندوس. وبالمناسبة قال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، محمد حفظي، عن المشروعات المختارة "هذا العام، استقبل ملتقى القاهرة السينمائي عدداً كبيراً من المشروعات ذات الجودة الفنية الكبيرة، ومعظمها كان الأعمال الأولى لصانعيها، هذا بالتأكيد يعكس كم الشغف والمثابرة التي يمتلكها صُنَّاع الأفلام الشباب في العالم العربي، بالإضافة إلى ثراء القصص الذين يرغبون في حكيها من خلال أفلامهم". من جهته أكد شادي زين الدين مدير ملتقى القاهرة السينمائي أن نسبة كبيرة من الأفلام المختارة هذا العام تنتمي إلى صُنَّاع أفلام جدد، بالإضافة إلى مخرجين مرموقين يصنعون فيلمهم الثاني، وآخرين يصنعون فيلمهم الروائي الأول بعد مسيرة ثرية من الأفلام الوثائقية مثل تمارا ستيبانيان وسارة الشاذلي ونمير عبد المسيح. لقد قررنا هذا العام المخاطرة وإلقاء الضوء على المزيد من المواهب الجديدة المختارة بعناية". وتتمثل فعاليات ملتقى القاهرة السينمائي في توفير فرصة حصول منتجي ومخرجي مشروعات الأفلام على إقامة اجتماعات مع محترفي صناعة السينما من أجل تطوير مشروعاتهم، ثم تقديمها أمام لجنة تحكيم وإمكانية الفوز بجوائز مادية تساهم في استكمال صناعة الفيلم، وسوف يتم الإعلان قريباً عن قيمة جوائز نسخة هذا العام، مع قائمة الشركاء والرعاة، وقد ساهم خلال سنواته الثلاث الماضية، في توفير جوائز يُقدَّر قيمتها بأكثر من 600 ألف دولار أميركي، ساهمت في دعم أكثر من 120 صانع أفلام عربي، من بينهم يسري نصر الله وكوثر بن هنية وسامح علاء ومهدي البرصاوي وباسل غندور وحيدر رشيد ومي زايد وغيرهم.