أكد دريس بوديبة محافظ المهرجان الدولي للسماع الصوفي أنه لا يمكن الفصل بين السماع الصوفي والانشاد والمديح الديني لأن الفرقة التي تؤدي الانشاد تؤدي السماع الصوفي، واشار إلى ان الحدود بين الانشاد والسماع الصوفي متداخلة، وبالتالي لا توجد حواجز صلبة بين هذه الفنون سواء المديح أو الإنشاد أو السماع الصوفي فهي تتقاطع وتتقارب عموما في مجملها. وعن تقييمه لمهرجان السماع الصوفي الذي اختتمت دورته الأولى، قال بوذيبة ان المهرجان لم يكن كما خططنا له من قبل من حيث برمجة الأمسيات وتعداد الفرق المشاركة الأجنبية منها والمحلية، وذلك سوء الأحوال الجوية وإلغاء الكثير من الرحلات الجوية. وقال بوذيبة انه لا يستطيع تقيم المهرجان إلا من خلال الجمهور على اعتبار حضوره القوي والقياسي والذي اعتبره دليلا قاطعا على استحسان الجمهور للمهرجان الذي تزامن مع المولد النبوي الشريف. كما أوضح ادريس بوذيبة أن المهرجان استطاع أن يأخذ الجميع إلى ذلك الفضاء الروحي الذي هو كله حب لله ورسوله الكريم واعتبره تتويجا حقيقيا لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية. اما بخصوص ما ستحمله الطبعة القادمة والتي ستنظم في مدينة سطيف، قال بوديبة إنها ستكمل ما نقص من الطبعة السابقة، واختتام المهرجان هو فرصة لتامل وتقييم مجريات النسخة الاولى، وقال إن الطبعة القادمة ستكون أكثر تنظيما ومميزة من حيث التنظيم والبرنامج.